برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

السفير التركي لدى اليمن: موقف اليمن ضد محاولة الإنقلاب علامة واضحة على العلاقات الراسخة والمتينة بين البلدين والشعبين
يني يمن كتب السفير التركي لدى اليمن، ليفنت إيلار، مقالاً تحت عنوان "عامان بعد الخامس عشر من تموز"، نشر على موقع المصدر أونلاين، تحدث فيه عن التهديدات التي كانت تمثلها منظمة فتح الله غولن الإرهابية لتركيا، وكيف استطاع الشعب التركي مقاومة المحاولة الانقلابية الفاشلة في الخامس عشر من تموز 2016. وذكر السفير أن يوم الخامس عشر من تموز 2018 "يوافق الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب الغادرة والتي كان وراءها منظمة فتح الله غولن الإرهابية. قام فتح الله غولن، زعيم هذا التنظيم الطائفي والذي نصب نفسه "كإمام الكون"، بتحريض أتباعه الذين تغلغلوا في جميع أجهزة الدولة الحساسة عبر التنكر والنفاق لمهاجمة الدولة والسيطرة عليها." مشيراً إلى ان "الشعب التركي من مختلف الانتماءات والآراء السياسية قاوم وقدم مثالا تاريخيا في التضامن ضد هذه المحاولة الانقلابية الغادرة، حيث اتحدت الأمة كلها لتقف أمام الدبابات والمدافع لحماية حقوقها الديمقراطية وحريتها. في أعقاب ذلك، استشهد 250 مواطناً تركياً وجرح أكثر من 2000 شخص. سنتذكرهم دائما بكثير من الامتنان وسنصلي لأرواحهم لترقد بسلام." وعن ردة فعل تركيا تجاه هذه الجماعة قال السفير إن "الحكومة التركية كشفت شبكة فتح الله غولن الإرهابية وكانت قد اتخذت الخطوات اللازمة ضد هذه الشبكة الطائفية الإرهابية حتى قبل محاولة الانقلاب. ومع ذلك، فإن الأحداث التي وقعت في 15 يوليو 2016 كشفت بمرارة أن هذا التهديد لم يكن في الحسبان. كثفت حكومة تركيا جهودها بشكل كبير بعد ذلك. وفي استذكار للأحداث الماضية، أثبتت تركيا مرونتها وقدرتها على التعافي من صدمة هذا العمل الشنيع." وأضاف: "نحن مصممون على محاربة (تنظيم فتح الله غولن) بثلاثة أشياء يحتقرونها أكثر من غيرها: سيادة القانون والأخلاق والديمقراطية، ونحن عاقدون العزم على محاربة أعداء الديمقراطية عن طريق الديمقراطية، بينما نقاتل أيضاً المنظمات الإرهابية الأكثر خطورة في نفس الوقت: حزب العمال الكردستاني PKK، حزب الاتحاد الديموقراطيPYD، وحدات حماية الشعبYPG، وداعش." وعن تمدد جماعة غولن في بلدان أخرى حول العالم قال السفير: "لقد تم تحطيم العمود الفقري لهذه المجموعة السرية الخطرة بشكل حاسم داخل تركيا حتى الآن، ومع ذلك، " تنظيم فتح الله غولن" لا يشكل تهديدا على تركيا فقط بل أصبحت قضية أمنية دولية. هذه المنظمة الإرهابية في حاجة ماسة إلى النفوذ الاقتصادي والسياسي حول العالم من أجل بقائها. فالمنظمة تعتمد على فروعها في الدول الأخرى. وعلى الرغم من التشوه الشديد للمنظمة، إلا أنها لا تزال تحتفظ بشبكة عالمية من المدارس، والمنظمات غير الحكومية، وجماعات الضغط، ووسائل الإعلام والمؤسسات التجارية. ومازالت تزرع بذورها الخادعة في الحكومات الأجنبية بنفس النوايا الخسيسة. ولذلك دعت تركيا بقوة صانعي السياسات والمؤسسات الأمنية في جميع أنحاء العالم إلى التعامل مع هذا الخطر وأخذه على محمل الجد." وأكد السفير على ضرورة تضافر الجهود الدولية للوقوف في وجه هذه الجماعة بقولة: "أود هنا أن أكرر دعوتنا لأصدقائنا وحلفائنا مرة أخرى كي نتحد ضد هذا التهديد المشترك. حيث أثبت الدعم والتشجيع من الحلفاء والدول الصديقة مدى أهميته القصوى، لاسيما في أوقات الأزمات. لقد أدانت حكومة اليمن، مثل الدول الصديقة الأخرى، محاولة الانقلاب وأعربت عن تضامنها مع تركيا حينها. ويعتبر موقف اليمن ودعمها علامة واضحة على العلاقات الراسخة والمتينة بين البلدين والشعبين. ونحن ممتنون لرسائل الدعم والتضامن الصادقة التي جاءت من عددٍ لا يحصى من اليمنيين من جميع الأطياف." وأختتم إيلار مقاله قائلا: " تنظيم فتح الله غولن ليس حركة مدنية تعليمية مسالمة، كما تحاول بعض الجهات تقديمها. ولذلك فإنّ قرار الحكومة اليمنية في أغسطس 2016 لنقل إدارة المؤسسات التعليمية المرتبطة بـ (تنظيم فتح الله غولن) في البلاد لتكون تحت سلطة الدولة كان مبررًا كما أنّه جاء في الوقت المناسب، وكان هذا القرار دليلاً آخراً على الصداقة طويلة الأمد بين تركيا واليمن، والتزامهما المشترك بالشرعية."
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا