منشأة غاز مارب..  جهود مستمرة رغم الحرب

شهدت محافظة مأرب منذ العام 2015 وحتى  العام 2020 نزوحا كبيرا بسبب الحرب القائمة في اليمن ما أدى الى كثافة سكانية شكلت عاملا كبيرا في استهلاك الغاز المنزلي المستخرج من صافر كما شكلت تحديا امام منشأة غاز مأرب .

هذا الاستهلاك تسبب كذلك  في اتلاف عشرات الآلاف من اسطوانات الغاز المنزلي وجعلها غير صالحة الاستخدام بل وتشكل خطرا كبيرا على مستخدميها.

وأكد نائب مدير منشأة غاز مأرب صالح حسن جلال، في تصريح لـ"يني يمن" ، أن المنشأة تعاني من  نفاد كمية المخزون الاستراتيجي للأزمات من اسطوانات الغاز المنزلي وذلك بسبب استبداله بالاسطوانات التالفة من السوق المحلي عبر الوكلاء.

وقال إن المنشأة تعاني من  نفاد كمية المخزون الاستراتيجي للأزمات من اسطوانات الغاز المنزلي وذلك بسبب استبداله بالا سطوانات التالفة من السوق المحلي عبر الوكلاء.

وأوضح انهم قاموا باستبدال ما يقارب من 30 ألف اسطوانة غاز منزلي  بمثلها من التالف خلال الاربعة الاعوام الماضية ـ منها قرابة 15 ألف اسطوانة خلال العام 2020 فقط، مشيرا أن هذا العدد يشكل تهديدا لنفاد مخزون احتياطي المنشأة المدخر لمواجهة الجائحات والكوارث الطبيعية لاسمح الله.

واضاف جلال ان المنشاة اضطرت لذلك الاستبدال بسبب تعذر الوصول إلى مصنع الصيانة والاصلاح للتاجر المفزر ـ بالعاصمة صنعاء لإصلاح الاسطوانات التالفة  وشراء اسطوانات جديدة وذلك بسبب الحرب القائم في اليمن منذ العام 2015 م ـ

وحول الصيانة أوضح أن الإدارة العامة للشركة تعمل جاهدة على نقل الصيانة الى العاصمة المؤقتة عدن خلال العام الجاري 2021 م. حيث حاليا  تقوم المنشأة بشكل مؤقت بصيانة جزئية في صافر تتمثل بإصلاح صمام الاسطوانة فقط فيما التالف يتم رمية.

مشيرا إلى أن منشأة غاز مارب ان المنشأة طالتها خلال العام المنصرم اصلاحات وصيانات بميزانية قدرت بـ150 مليون ريال، وتمثلت الاصلاحات تمثلت في تركيب ميازين ومضخات حديثة بحجم 1021 (تركية الصنع )ماساعد على تسريع  انتاج  تعبئة الاسطوانات.

وأضاف النائب ان المنشأة قبل الاصلاحات كانت تنتج 6000 اسطوانة خلال 13 ساعة تقريبا ..فيما الان تنتج نفس الكمية خلال 6 ساعات فقط ما وفر الوقت للعاملين، ومع ذلك لا تغطي المنشأة احتياجات المحافظة حسب وصفه.

وأوضح أن قيادة المنشأة زارت مصنعا سعوديا بالرياض مطلع العام المنصرم 2020 ـ  ووقعت معه  اتفاقية شراء لعدد 100 الف اسطوانة غاز ذات مواصفات جيدة, وضعفها من  الصمامات الجديدة، وبسبب جائحة  كورونا تعرقل وصول الاسطوانات للبلد اليمن  ..فيما لاتزال الاتفاقية مبرمة وسارية المفعول.

المواطن احمد عنتر وهو جار لأسرة الطفل جمال خميس وهو طفل نازح في مدينة مأرب ـ انه  كاد ان يفقد روحة بسبب اشتعال الغاز في منزله وذلك بسبب اشتعال الغاز المتسرب من اسطوانات الغاز التالفة في منزله.

كما اكد المواطن سعيد العجي احد ساكني حارة الشركة ان اشتعالا شب في منزل اسرة الصبان بسبب تسرب الغاز من الاسطوانات التالفه تسبب بحروق افرادا من العائلة.

فيما رفعت قضية الى  محكمة مارب من احد المطاعم على منشاة مارب بسبب حريق لم يصدر فيه حكم  حتى كتابة التقرير.

فيما يرى مواطنون ان مخاطر انفجارات اسطوانات الغاز   قليلة جدا مقارنة بالتكتل السكاني . لاسيما ومعظم النازحون يقطنون بالكونتيرات وخيام الطرابيل في الوقت الذي  غابت عنهم ازمة الغاز المنزلي  حيث يصل الغاز اليهم  بسعر 2200 ريال يمني فقط.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية