الاصلاح في ذكراه الـ31

بالنسبة للإصلاح كقيادة ومؤسسة عليه أن يتقبل النقد بروح طيبة '، فالنقد عادة وبحكم الأصل لايستهدف الا الشيء الرائع والجميل ، أمًا القبيح فلا يحتاج إلى نقد لأن قبحه يكفيه.

الذي ينقدك هو الذي يؤمل فيك ويتطلع إلى دورك ،ولو لا امله فيك وتطلعه اليك لما استهدفك بالنقد اصلاً.

لم يعد الإصلاح مجرد حزب سياسي ، بل هو موقف وطني له تشبيكاته في القضايا المحلية والإقليمية والدولية، وهو مايفرض عليه التعاطي مع الشأن السياسي اليمني بمنطق المسئولية والحرص ودور الحزب القائد ولو كان ذلك قضماً من رصيد الإصلاح كحزب وتنظيم، ونحن في زمن  اصبحنا فيه بحاجة إلى الموقف الوطني الجامع أكثر من حاجتنا إلى دور الحزب السياسي.

وبالنسبة لقواعد الإصلاح وجماهيره وبالنظر إلى حجمهم الكبير الذي غدى كنسيج اجتماعي شرائحي، وتمدد جغرافي وخيار وطني شعبي فان واجب الوقت يفرض عليهم التوسع والتمدد ومغادرة ساحة الإصلاح (الحزب) صوب ساحة الإصلاح (الموقف) ، وبشكل فوري قبل أن تتغير المعطيات...!

وعلى ناقدي الإصلاح ان يختاروا الموعد والوقت المناسب للنقد وألا يحولوا مناسبات الافراح الى مناسبات نقديه ، وهذه من الأمور التي تمليها قواعد الذوق والمزاج العام وكرم الطباع.

وعلى الجميع ان يستشعروا بان أخطر مراحل الكيانات السياسية ، هي المرحلة التي يكون فيها الكيان أكبر من الحزب واقل من الدولة.

وأخيرًا بإسمي وباسم قواعد الإصلاح ، وقوامه الإستراتيجي ، ومحبية وقطاعاته الجماهيرية وتشبيكاته السياسية نبرق بأجمل العبارات إلى قيادة التجمع اليمني للإصلاح ونرفع لهم اسمى التحايا وأجمل التبريكات بمناسبة الذكرى الواحد والثلاثين لتاسيس حزبهم القائد.

وكل عام وأنتم بخير..

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية