وثائق مسربة تكشف الدور الاستخباراتي للهلال الأحمر الإماراتي في اليمن

كشفت وثائق استخباراتية مسرّبة انتهاكات وجرائم ضد الانسانية يقف خلفها الهلال الأحمر الإماراتي ومنتسبيه والدور الذي يلعبه في اليمن، تحت يافطة العمل الإنساني.

وحسب ما أوردته الوثائق التي سربها محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة أحمد الشلفي واطلع عليها "يني يمن" فإن دولة الإمارات شكلت منذ الوهلة الأولى لمشاركتها في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية وحدة "خاصة" للعمل الاستخباراتي والعسكري في اليمن أطلقت عليها "الوحدة T" تتبع مسؤولين وقيادات "مهمة" في ابوظبي.

وأوضحت الوثائق، إن هناك خطط وعمليات خاصة تقوم الأجهزة الإماراتية الخاصة والأجهزة اليمنية الموالية لها بتنفيذها من خلال خطط تم وضعها مسبقا للتخلص من شخصيات وقيادات عسكرية ومدنية مناوئة للإمارات في المدن والمحافظات المحررة وان نتائج هذه الاعمال تُرفع أولاً بأول الى المسولين في أبو ظبي.

ووفقا لأحدى الوثائق فقد نفذت الوحدة (T) 54 عملية خاصة في عدن وابين ولحج وتعز والساحل الغربي بالإضافة الى اعترافها باختطاف شخصيات محسوبين على التيار الإسلامي في اليمن فضلاً تنفيذها لـ12 عملية مشتركة مع الوحدة الاستخباراتية الخاصة بطارق صالح.

وتبين الوثيقة أيضاً ان الوحدة الخاصة دعمت ضم 3 ألوية من العمالقة ولواءين من القوات التهامية الى قوات طارق صالح الموالية للإمارات.

وكشف الوثيقة أيضا أن الوحدة الإماراتية دربت 365 عنصر لعلميات الرصد الاستخباراتي في محافظات مارب وشوبة وابين وتعز بالإضافة الى تدريب 180 عنصرا للمهام الخاصة بالوحدة نفسها وكذا تدريب 31 عنصرا نسائيا للأعمال الاستخبارية.

ولفتت الوثيقة الى انتهاء الوحدة الخاصة من تجهيز مركز عملياتها في الساحل الغربي (مدينة المخاء) وكذا مركز عملياتها في جزيرة زقر الواقعة في البحر الأحمر.

وتؤكد الوثائق المسربة عن وحدة الامارات الخاصة المسماة (T) إن المخابرات الإماراتية أنفقت ملايين الريالات السعودية لشراء الولاءات وانشاء مراكز وحدات إعلامية لمهاجمة الحكومة الشرعية والجيش الوطني والمكونات والشخصيات السياسية التي تقف صف الشرعية ضد سياسة الامارات في البلاد.

وتضمنت الوثائق أيضاً عدد من التوصيات والمقترحات وأعمال استخباراتية نفذت فعلا، بعضها عسكري وبعضها عمليات خاصة شملت تعز وسقطرى والساحل الغربي وشبوة.

وكانت تقارير لمنظمات محلية وأخرى دولية اكدت ضلوع الامارات في سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي شهدها اليمن خلال مشاركتها في تحالف دعم الشرعية في اليمن وخاصة موجة الاغتيالات التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وبعض المناطق الواقعة في نطاق الحكومة الشرعية وطالت قيادات عسكرية ومدنية وائمة مساجد ودعة ورجال دين وناشطين فضلا عن انشائها عشرات السجون والمعتقلات السرية في مناطق سيطرتها لإخفاء مئات اليمنيين الرافضين للتواجد الاماراتي في اليمن.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية