غليان شعبي في صنعاء وحالة طوارئ غير معلنة والمليشيات تحاول امتصاص غضب المواطنين

دفع الغليان الشعبي في العاصمة اليمنية صنعاء الحوثيين للدخول في حالة طوارئ غير معلنة، وتكثيف تحركاتهم لاسترضاء الشارع وحرف مسار الغضب المتصاعد جراء انعدام الخدمات الأساسية عبر تظاهرات موالية ضد التحالف، الذي تقوده السعودية.  

وتعيش صنعاء وكافة المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي اليمن، انهيارا غير مسبوق في الخدمات الأساسية، إذ ارتفع سعر صفيحة البنزين سعة 20 لترا إلى ما يعادل 60 دولارا، وهو ما جعل العاصمة تتحول إلى "مدينة أشباح"، وفقا لسكان.  

وبدأ المواطنين في العاصمة برفع أصواتهم والتلويح بمظاهرات ضد المليشيات الحوثية، فيما نشر ناشطون صورا تُظهر وجود شعارات منددة بالحوثيين وتطالبهم بالرحيل، رغم القبضة الأمنية الواسعة للجماعة.  

ودفعت مليشيات الحوثي عددا من قيادات السلطات التنفيذية والتشريعية في حكومتها الغير معترف بها إلى محاولة استرضاء الشارع، والتحذير من أن أي تحرك شعبي سيؤثر على المعركة الرئيسية ضد التحالف، وهي الذريعة التي تستخدمها المليشيات الحوثية منذ اجتياح صنعاء أواخر 2014 للتملص من مسؤولياتها أمام المواطنين.

وتحاول مليشيات الحوثي حرف الأنظار عن الغليان الشعبي من خلال الدعوة لمسيرات في صنعاء وكافة المدن الخاضعة لسيطرتها، اليوم الإثنين، تحت شعار "حصار المشتقات النفطية قرار أميركي".

 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية