ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

اليمن في العهد العثماني

هدم النصب التذكاري للشهداء العثمانيين على يد الجارودية الزيدية المتخلفة يعتبر جريمه ولن تمر ويكفي لليمنين ثمان سنوات من جرف الهوية اليمنية

ولد الإمام يحى في صنعاء لكنه غادرها في شبابه لقفلة عذر احد مديريات ما يعرف اليوم بمحافظة عمران ، لانه كان في صراع وحروب مع الأتراك حينذاك ، وعند وفاة والده المنصور في 1904م 

استدعى علماء عصره الزيديين المشهورين، إلى حصن نواش بقفلة عذر، وأخبرهم بالوفاة وسلم مفاتيح بيوت الأموال لهم طالباً منهم أن يقوموا باختيار الإمام الجديد فأبوا إلا أن يسلموها له لاكتمال شروط الإمامة فيه. لم تعترف الدولة العثمانية بإمامته على اليمن وهو جزء من الدولة العثمانية، مما أدى إلى نشوب الحرب بين الأتراك وقوات الإمام. انتهى القتال عام 1911 باعتراف العثمانيين به إماماً على اليمن

يعتبر تاريخ 1911م الذي كان فيه اتفاق دعان في عمران بمثابة اعترافا بالامام يحى امام للزيدية كسلطة دينية وليس زمنية وذلك حصريا في مناطق شمال الشمال وليس كل اليمن وليس له صفة سياسية ، وخروج الاتراك من اليمن لم يكن نتيجة حروبه وانما لهزيمة دول المحور التي تركيا من ضمنها بجانب المانيا والنماء والمجر.

كان كلا من الامام يحى ونجله الامام احمد مقارنة بالملك عبدالعزيز يعتبرون مثقفون لكنهم ليسوا رجال دولة وليس لديهم مشروع طموح . وأكد هذه الصفة الرحال اللبناني الذي زار اليمن في الربع الاول من القرن العشرين في كتابه ملوك العرب بقوله :

أنك لا تجد في ملوك العرب من هو أعلم من الأمام يحيى في الأصول الثلاثة، الدين والفقه واللغة، ولا من هو أكبر اجتهادا وأغزر مادة منه . وله ذوق في الشعر والأدب فيقضي بعض أوقاته في المطالعة بل هو الشاعر الوحيد في حكام العرب ، لكنه اقرب لرجل عشيرة وليس ملك دولة حيث يقاضي بين الناس تحت شجرة وليس في ديوان عاهل دولة .

ويظيف الرحالة ولاديب اللبناني امين الريحاني في وصفه للامام يحى ملك اليمن انه يختلف عن الملك عبدالعزيز بشدة البخل مقارنة بعبدالعزيز ويبالغ في العزلة ولا يثق بالدول الأوروبية ماعدا الطليان وذلك نكاية بالانجليز الذين يحتلون جنوب اليمن.

يتسائل الاكاديمي اليمني زيد علي الفضيل ورغم انه هاشمي في هذا السياق بقوله : بينما خلق الملك عبدالعزيز دولة من العدم تسلم الامام يحى دولة جاهزه من العثمانيين ورغم تهيئة الظروف له بعد الاستقلال لم ينشى دولة كما فعل اقرانه في بلدان عربية اخرى .

وتسائل ايضا لماذا لم يُفعل الإمام يحيى نشاطه التنموي على الصعيدين الثقافي والاقتصادي؟ لماذا لم يتول قيادة أمته للخروج بها من النفق المظلم إلى عالم المعرفة والمال؟ لماذا لم يحذو حذو من سبقه ومن عاصره من صناع التاريخ الحديث لدولهم كمحمد علي باشا في مصر، والملك عبد العزيز في المملكة المجاورة له؟ لماذا ولماذا .. وبخاصة أن الجو كان مهيئا له داخليا، بل وكان قد ابتدأ فعليا بذلك، حيث كان قد استقدم طائرات لليمن من إيطاليا، كما أرسل بعثة علمية لإيطاليا ومن ثم العراق، وإلى غير ذلك.

قتل الامام يحى في ثورة 1948م في جنوب صنعاء وكان بمعيته رئيس الوزراء القاضي عبدالله العمري وسائقه .

واستعاد الملك بعده نجله الامام احمد بالقوة وحكم بالحديد والنار وكان اكثر بطشا من والده وقتل معارضيه بينهم عدد من اخوته .

*الصورة لمنزل قد تبدو للامام يحى قبل خروجه لقفة عذر لعمران وتمرده على الدولة العثمانية ، يلاحظ مكتوب على الصورة باللغة الفرنسية ما يؤكد هذا

الهاشمية السياسية الزيدية الجارودية الحوثية تقدم على عمل حقير يضاف لمقابرها بعد الجرعة والحرب وملايين المهجرين داخل اليمن وخارجة

اليوم تقطع علاقة اليمن بالتاريخ وتتعامل مع الدولة العثمانية كما لو كانت احتلال وهناك من بعض اليمنيين من يروجون لهذه الرؤية الجاهلة حتى الذي تعلمناه في المدارس كان جهل وتأثير إقليمي ومصري بأن العثمانيين استعمار والاستعمار هي الهاشمية السياسية التي اتت من قريش

تنامي حركة اقيال اليمن هي رد فعل طبيعي للعنصرية الهاشمية للاقلية داخل الاقلية الزيدية وبمجرد تجريم الحوثية والهاشمية السياسية ستتوارى حركة اقيال وهي رد فعل طبيعي لهذا العبث والظلم والخبث والدناسة

اتى الحوثي بذريعة الجرعة وسيغادر بالجرعة وهو سبب هذه الحرب واليمنيين يقدسون الجلاد لان زعيم الفساد واليد الامينية هم من عبثوا باليمن اما يحكم او يخرب الملعب لهذا فنحن شعب نستحق زعيم الفساد ويده الامينة هادي الذي قذفت به الاقدار من اجل ان يكون محلل لرئيس من بعدي اسمه احمد ولم يكن يدرك المقبور بأن المؤامرة اكبر من حجمه ومن حسن الحظ انه لقى مصرعة على يد حليفه

فلو حدث العكس وانتصر على الحوثي لحكمنا احفاد الزعيم الى يوم القيامة لكن الله رحيم بهذا الشعب المنكسر

وماذا فعل الإماميون واكثر من نصف قرن من العصر الجمهوري باليمن عقب انسحاب الدولة العثمانية من اليمن سنة 1918م ؟

من باب الإنصاف للحكم العثماني في اليمن ومعرفة الحقائق ودحض ما يروج لها الإماميون الجدد هذه الأيام ، وحتى نصنع الوعي في جيل الشباب المخدوع بهرتلات الإماميون الجدد نوضح بعض من تاريخ الإمامة وما فعلته باليمن بعد استلام زمام الحكم في بلادنا بعد الحكم العثماني وإلى الآن تاريخ حافل بزرع التخلف واقتلاع المعرفة من عقول الناس وإليكم بعض النماذج الصارخة لذلك:

• أيام العهد العثماني كان في اليمن خمس كليات صناعية تتبع الجامعة الصناعية بصنعاء (حالياً المتحف الحربي) وقد تحولت في العهد الإمام يحيى إلى سجن عرف بسجن (الصنائع)

• الكليات العليا للمعلمين لتخريج كبار المعلمين ، ومنها دار المعلمين العليا بصنعاء ( مقرها حيث يوجد حاليا مبنى السينما الأهلية )، هدمت في بداية حكم الإمام يحيى عام 1918م بحجة أنها كانت تدرس الفقه السني، ذكر ذلك البردوني في مجلة الإكليل عام 1983م

• الكليات العليا للإداريين والمحاسبين (موقعها حاليا في حي خضير صنعاء القديمة) نهبها ووهبها الإمام يحيى لأحد أصهاره)

• كلية البنات ويقع مبناها في ميدان التحرير (هيئة مكافحة الفساد) و الكليات الشرعية( في أماكن ومدن مختلفة ) والكليات الحربية، (ضمن مباني العرضي/مجمع الدفاع) كان كل ذلك موجوداً وبناه العثمانيون لليمنيين ليستفيدوا منها لكن مما يؤسف أنها أغلقت جميعها في بداية عهد الإمام يحيى عام 1918م بعد نهاية العهد العثماني .

• في العهد ألإمامي تعطلت معظم المباني والمنشآت التعليمية نذكر منها على سبيل المثال مبنى دار السعادة (المتحف الوطني بصنعاء) الذي كان يتم منه تصنيع الدواء وتأهيل الأطباء والصيادلة المتخصصين وتوزيع الأدوية مجانا، فحوله الإمام يحيى إلى إسطبلات للخيول ومخازن لأعلاف الخيول والبقر.

• عرفت اليمن الصحف في العام 1872م منها صحيفة اليمن الصادرة عام 1872م وصحيفة صنعاء الصادرة عام 1876م وقد استمرت تلك الصحف في الصدور إلى بداية القرن العشرين الميلادي إلى حين تولى الإمام يحيى الحكم عام 1918م فأمر بإغلاقها وتوقيفها كغيرها من مجالات النهضة الأخرى.

• قام العثمانيون بتخطيط المدن وإنشاء أحياء حديثة في المدن الرئيسية (كحي بير العزب في صنعاء) وبناء الأبواب الضخمة للمدن (كباب اليمن وغيره) وإنشاء وتجديد أسوار المدن اليمنية المختلفة و إنشاء القصور والدور الحكومية..

• جميعها منذ عهد العثمانيين ولم يفعل الإماميون لليمن أي إنجاز يذكر.

• إنشاء الخانات السلطانية لإيواء المسافرين والتي هي عبارة عن دور للضيافة الإسلامية وتقدم خدماتها لنزلائها على نفقة الدولة العثمانية، تحولت في عهد الأئمة إلى مخازن للتجار وغير أسمها من الخانات السلطانية إلى سماسر ، ومفهوم في عرف اليمنيين أن السماسر هي الأماكن المخصصة للبهائم والحيوانات الأخرى.

• أنشأ العثمانيين الأسواق التجارية الحديثة: (كسوق الملح، وسوق الصميل بصنعاء) و بناء المساجد والقباب الضخمة. (كجامع قبة البكيرية بصنعاء، وغيره) والحمامات البخارية كحمام الميدان أكبر حمامات صنعاء وأفضلها.

• في المجال العسكري قام العثمانيين ببناء جيش حديث على أعلى المستويات مسلحاً بأحدث الأسلحة المتطورة في عصره و إنشاء مباني ضخمة للجيوش وعمارة الحصون والقلاع في الجبال الشاهقة فأتى الإماميون وهدموا معظمها.

• في مجال النهضه الصناعية : شهدت اليمن في عصر الدولة العثمانية نهضة صناعية كبرى في جميع المجالات ووجدت العديد من المصانع التي كانت تعمل بالطاقة الكهربائية (تعمل بالفحم الحجري) ووجدت في تلك المصانع أحدث المعدات والمكائن الضخمة التي لا تزال بعضها موجودة إلى اليوم في أماكن تلك المصانع وبعضها الآخر تم نقله إلى المتحف الحربي بصنعاء عام 2007م بعد أن دمره الإمام في السابق.

• عرفت اليمن القطارات والسكك الحديدية منذ بداية القرن العشرين، وكانت هذه المشاريع الإستراتيجية من أهم ما حققته الخلافة العثمانية خصوصاً في عهد السلطان عبد الحميد الثاني (رحمه الله) والذي كان يهدف إلى ربط أجزاء الدولة العثمانية ببعضها البعض وتسهيل انتقال المسلمين لأداء فريضة الحج في الأماكن المقدسة بكل يسر وسهولة وقد اهتم السلطان عبد الحميد الثاني بخط تركياالشامالحجازاليمن ، وكذا كان الاهتمام بخطوط السكة الحديدية الداخلية مبتدئين بخط الحديدةصنعاء لما لهذا الخط من أهمية كونه يربط العاصمة بالميناء الطبيعي لها.

• وقد سار أول قطار في اليمن سنة 1911م في حفل افتتاح مهيب حضرة الوالي العثماني وكبار رجال الولاية وجمع كبير من المواطنين باعتباره أول حدث تاريخي في حياة اليمن الاقتصادية والعمرانية وقد وصلت السكة الحديدية في خط الحديدة صنعاء إلى منطقة الحجيلة الكائنة جنوب مدينة مناخه باتجاه بلاد آنس وقد توقف العمل في المشروع بسبب قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914م، وكان من نتائجها خروج العثمانيين من اليمن،

• ولما ملكت الإمامة زمام الأمور بعد ذلك رفضت السماح للشركة الفرنسية المنفذة إكمال المشروع إلى صنعاء رغم استلامها للمبلغ كاملاً تمسكاً منها بسياسة العزلة فخسرت اليمن بذلك مشروعاً هاماً كان سيعود على البلاد بأرباح طائلة وخيرات كثيرة والذي كان يمثل شرياناً حيوياً يربط اليمن بالعالم الخارجي ،وبعد خروج العثمانيين من اليمن أمر الأمام يحيى باقتلاع ما تم إنشاؤه من سكك حديدية في اليمن.

• ولا تزال وثائق وصور ذلك المشروع في اليمن حاضرة إلى اليوم وتوجد عينة منه في المتحف الحربي.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.