اختتمت فعاليات مؤتمر العلم والتنمية الأول في اليمن، الخميس بمشاركة عدد من الجامعات اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي تعز وحضرموت، وجامعات يمنية وماليزية أخرى.

وأقيم المؤتمر برعاية د. خالد أحمد الوصابي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والملحقية الثقافية لسفارة اليمن في ماليزيا.

ويعد المؤتمر الأول من حيث عنوانه وتنوع موضوعاته، وعدد المشاركات العلمية فيه، حيث بلغ عدد الأوراق العلمية المقدمة فيه أكثر من 161 ورقة بحثية، كان من ضمنها قرابة 35 ورقة قدمت من قبل أعضاء هيئة التدريس في جامعة العلوم والتكنولوجيا المركز الرئيس عدن، وفرعيها في تعز المدينة وحضرموت.

وهدف المؤتمر إلى المشاركة الفاعلة في تقديم حلول للمشكلات التنموية على مستوى الوطن، والإسهام في تبادل الخبرات بين الباحثين والعلماء اليمنيين في الداخل والخارج، والاستفادة من المعارف والممارسات والخبرات التنموية في مختلف بلدان العالم، وتوطين ما يتناسب منها مع الواقع المحلي. وفي هذا الإطار جاءت مشاركة جامعة العلوم والتكنولوجيا في هذا المؤتمر بصورة فاعلة، وفي محاور المؤتمر المختلفة.

من جانبه قال البروفيسور داود الحدابي رئيس مؤتمر العلم والتنمية الأول ان المؤتمر يركز على دور البحث العلمي في التنمية المستدامة باليمن كما يهدف إلى خلق وعي مجتمعي لأهمية البحث العلمي وليس للحصول على الشهادة او الترقيات العلمية.

واضاف الحدابي في مداخلة تلفزيونية على قناة المهرية ان المؤتمر هذا يسعى الى معالجات القضايا والاهداف التنموية والاستعداد للمرحلة القادمة وهي مرحلة تنموية بعد مرحلة الازمة التي تمر بها البلاد حاليا بالإضافة الى تشجيع الباحثين التأكيد على البحوث ذات العلاقة بالعملية التنموية سواء من كانوا بداخل اليمن او خارجها.

ولاقى المؤتمر إشادات واسعة من الحاضرين من مختلف الجامعات في الداخل والخارج، واعتبره الباحثون والعلماء المشاركين بداية مهمة لجمع الجهود العلمية من مختلف التخصصات والبيئات في مشروع متكامل يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للبلد، وتقديم الحلول العلمية للمشكلات المتجذرة في مختلف المجالات، مؤكدين على أن المنهج العلمي هو السبيل الأكيد للارتقاء بالأوطان والمجتمعات. وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات المهمة، والتي ستمثل برامج وآلية عمل للجامعات مستقبلًا.