بالتزامن مع تهديدات المجلس الانتقالي,, من يقف خلف استهداف القوات الحكومية في حضرموت؟
بالتزامن مع تهديدات المجلس الانتقالي المدعوم من التحالف السعودي الإماراتي، بطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، استهدفت طائرة مسيرة موقعا للقوات ذاتها، في مديرية العبر بمحافظة حضرموت، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، من أفراد اللواء 23 ميكا.
محافظ حضرموت، مبخوت بنت ماضي، اتهم الحوثيين بالوقوف خلف حادثة استهداف موقع الجيش، استنادا لضربات سابقة استهدفت ميناء الضبة النفطي، فيما مليشيا الحوثي لم تتبن الهجوم حتى الآن.
سماء حضرموت مفتوحة
يقول وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عبدالهادي التميمي: مع الأسف سماءنا مفتوحة للطيران المسيّر، وهذا النوع من الطيران بحاجة إلى منظومة دفاع جوي متطورة للتصدي لهذه الهجمات الحوثية التي حولت حضرموت إلى ساحة حرب، بعد أن كانت المحافظة بعيدة عن هذه الحرب بشكل مباشر.
وأضاف: "اليوم نشاهد الطيران المسيّر يستهدف الموانئ ومواقع القوات في المحافظة، وخسرنا فيها بعض الشهداء والجرحى".
وتابع: لا أحد يستهدف القوات الشرعية ولا أحد مستفيد من هذا الاستهداف إلا مليشيا الحوثي، بالرغم من أن هذه القوات بعيدة عن مناطق المواجهات.
وأشار إلى أن هناك من يطالب بإخراج القوات من محافظة حضرموت، وهذا مرحب به في الإطار السلمي المسموح به، ولا أحد يمتلك الطيران المسير سوى مليشيا الحوثي حاليا، لذا الأمر لا يجعلنا نفكر أو نشك بأن هناك جهة أخرى تقف خلف الاستهداف غير المليشيا.
وقال، إن من الطبيعي أن يكون الجميع صفا واحدا ضد مليشيا الحوثي، التي انقلبت عن الدولة، ونحن نسمع أصواتا هنا أو هناك تتحدث في إطار المكايدات والمناكفات السياسية، بينما الجميع متفق ومجمع على أن مليشيا الحوثي هي من تقف خلف هذه العملية.
ويرى أن الخطر الأكبر الذي يهدد البلد هي مليشيا الحوثي، وهي من استهدفت الموانئ النفطية، واستهدفت القاطرات التي كانت تحمل النفط الخام في منطقة العبر، أما بخصوص الاتهامات للمجلس الانتقالي، فنترك الأمر للتحقيقات.
من يمتلك الطيران المسيّر؟
من جهته يقول مستشار وزير الداخلية عبدالرحيم العولقي، إن المستفيد الأول من استهداف الجنود الذين يقومون بحماي المحافظة وحريصين على حماية أمنها، هي مليشيا الحوثي، بهدف إرباك المشهد.
وأضاف: ليس هناك ما يرد أن مليشيا الحوثي هي من تقف خلف الاستهداف، لكن وزارة الدفاع عليها مسؤولية كبيرة في إجراء التحقيقات حول هذه ال حادثة ومعرفة مصدرها.
وتابع: الأمر بحاجة إلى تحقيق، لكن جميع أصابع الاتهام تتجه نحو مليشيا الحوثي، وهي تمتلك القوة للوصول إلى عدن وألى كل المدن اليمنية، وهو ما يجعلنا نتساءل أين هو التحالف السعودي الإماراتي من هذا القصف.
وأوضح، أن هناك قوات عسكرية أخرى تمتلك الطيران المسير، والتحالف يمتلك قوة أكبر من قوة مليشيا الحوثي، وإنما حاولنا معرفة من يقف خلف الهجوم، والجميع يشير إلى مليشيا الحوثي.
وأشار إلى أن هناك قوات عسكرية، وقوات لها أهداف من خلط الاوراق في حضرموت، وهناك من يستهدف حضرموت وشبوة وغيرها لقلقلة الأمن والاستقرار، اللذين يعدا مهمين جدا في بناء الدولة، وهو ما تفترق إليهما المحافظات المحررة، بشكل عام.
الانتقالي هو المسؤول
من جهته يقول الصحفي عبدالجبار الحريري، إن أصابع الاتهام يجب أن توجه لأكثر من طرف، فهناك مليشيا الحوثي وهناك المجلس الانتقالي الذي صرح بعدة مناسبات وبكل وضوح بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت، وفي 14 من أكتوبر منح القوات مهلة مدتها 30 يوما للمغادرة، والتي انتهت قبل أيام من هذا الاستهداف.
وأوضح، أن القيادي في الانتقالي في حضرموت، المدعو حسن الجابري، قال في تصريح له بأن المهلة التي منحها الانتقالي للقوات العسكرية في المنطقة العسكرية الأولى، انتهت وأنهم يستعدون لإعلان ساعة الصفر، لمواجهة قوات المنطقة.
وأشار إلى أن تهديدات الانتقالي تشير إلى أن هناك تنسيق بينه وبين مليشيا الحوثي في هذا الجانب، خاصة وأن الرجل الثاني في المجلس الانتقالي، أحمد بن بريك قال، إن الطائرات المسيرة التي تصل عبر المنطقة الحرة في عدن، والتي تسيطر عليها قوات الانتقالي.
وتابع: القوات الإماراتية أيضا عندما هاجمت قوات الجيش والأمن في شبوة، استخدمت الطائرات المسيرة ضد الجيش الوطني، وهو ما يعني أن القوات المدعومة من الإمارات أيضا تمتلك طائرات مسيرة.
وقال: التهديدات والوعيد والتصريحات التي نسمعها من قيادات المجلس الانتقالي، والتي أكدت بأنها ستلجأ للقوة وأن المهلة التي منحت للقوات العسكرية انتهت، لذا فهم مسؤولون بشكل مباشر إلى جانب مليشيا الحوثي.
التعليقات