حذر اكاديمي يمني من أن استهداف الحوثيين للتعليم عبر فرض مناهج ومقررات طائفية، يعد "قنبلة موقوتة" ستؤثر على الأجيال القادمة وستدمر اليمن والمنطقة برمتها.

وقال الدكتور "فضل الاحمدي" استاذ علم الاجتماع في جامعة حضرموت، في تصريحات صحفية، ان تلغيم المناهج الدراسية بأسماء وشخصيات هلكت في الصراع إلى جانب مليشيا الحوثي، يحرض الطفل على ابناء مجتمعه ويصور له ان ترك المدرسة والانطلاق لقتل ابناء بلده عمل بطولي يستحق صاحبه ان يوضع في غلاف كتب المناهج، وقد ينتج عن ذلك تداعيات تراكمية حقيقية على المدى البعيد.

وأضاف الدكتور الاحمدي انه "عندما يؤمن الطفل ان البطولة ليست في التقدم العلمي والشعر والادب بل في الارتماء امام سيل الرصاصات، فسيدخل في صراع مع والديه واسرته التي لا تعتقد بالضرورة ما يعتقده هو وينشأ "الطفل القاتل" وفي اغلب الاحيان يبدأ هذا الفتى او الطفل بأقرب الناس اليه".

وأشار الأحمدي إلى أن: "هذه المناهج كتبت لتخريج دفعات من القناصة والانتحاريين وعبيد السيد لا لتخريج الاطباء والمعلمين والمهندسين، وبالتالي يجب على منظمات حقوق الإنسان وبالأخص منظمة الطفولة " اليونيسف" التدخل العاجل لمنع انفجار وشيك سيودي بالطفولة الى المجهول لعشرات السنين ".