غير حيادية وأمر معيب.. انتقادات واسعة لتعامل الأمم المتحدة مع زلزال سوريا

انتقادات حادة وجهتها منظمة الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية (الخوذ البيضاء) للأمم المتحدة بشأن عدم استجابتها الطارئة للزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، وخلّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين.

وقال منير المصطفى نائب مدير المنظمة -في حديث للجزيرة نت- إن "الأمم المتحدة لم تتعامل حتى اللحظة مع آلام السوريين الناجمة عن كارثة الزلزال المدمر"، مؤكدا عدم وصول أي مساعدات أممية متعلقة بدعم عمل فرق الإنقاذ التي تكافح في ثالث يوم للزلزال لإنقاذ العالقين تحت أنقاض المباني المنهارة، الذين يبلغ عددهم بالمئات.

ورأى المصطفى أن عدم تفاعل الأمم المتحدة مع حدث الزلزال "أمر معيب"، معتبرا أن المنظمة الأممية لا تتعامل بحيادية وإنسانية، في وقت تواجه منطقة شمال غرب سوريا أكبر كارثة منذ قرون، وفق تعبيره.

وشدد على أن الدفاع المدني تحدث منذ اللحظات الأولى للزلزال عن احتياجات كبيرة للمعدات الثقيلة اللازمة في عمليات الإنقاذ وانتشال العالقين، من أبرزها الروافع الهيدروليكية بالأذرع الطويلة، ومعدات البحث والإنقاذ ذات الأعماق المختلفة، وفرق الكلاب المدربة على الإنقاذ.

وقال المصطفى إن كل دقيقة تمر تعني روحا تزهق تحت الأنقاض، نتيجة النقص الهائل في معدات الإنقاذ، رغم الوعود بإرسالها إلى المنطقة، نافيًا وصول أي منها.

وأضاف أن فرص إنقاذ العالقين تتضاءل مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن مهمة الدفاع المدني هي الإنقاذ "وليست انتشال القتلى"، معربًا عن أسفه لعدم القدرة على الوصول إلى جميع العالقين، نتيجة غياب المعدات الثقيلة، وعدم توافر إمكانيات بحجم دول.

وحذر من أن شمال غرب سوريا بعد الزلزال ليس كما قبله، موضحًا أن المنطقة تعاني في الأصل من أزمات إنسانية متعلقة بنقص الغذاء والمأوى.

وحول تأمين المتضررين من الزلزال، قال المصطفى إن فرق الدفاع المدني السوري ساعدت بفرش أراضي المخيمات وإجلاء النازحين من المنازل المدمرة، وتأمين المياه للسكان، وذلك بمشاركة المئات من المدنيين في الإنقاذ والإسعاف، مستخدمين أدوات بدائية وأحيانا أيديهم العارية.

 

المصدر : الجزيرة

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية