نظم مجلس النواب الألماني "البوندستاغ" بالعاصمة الألمانية برلين، أمس الثلاثاء، جلسة في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية جمال المعمري رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقوم بها المليشيات.

وأستعرض المعمري خلال الجلسة، ظروف اعتقاله واختطافه في مارس ٢٠١٥م بسبب رفضه للانقلاب الحوثي على الشرعية والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها في سجون المليشيا الانقلابية هو وكل المعتقلين.

كما استعرض المعمري ملفات مئات المخفيين قسرا في معتقلات مليشيات الحوثي السرية ومنها ملف اعتقال واختطاف النساء والأطفال واحتجازهم في أماكن غير مناسبة وتعرضهم للانتهاكات التي وصلت الى حد الاغتصاب دون أن تلتفت المنظمات المعنية إليها بأي اهتمام.

وتناول المعمري قضايا الألغام وجرائم الانتهاكات الحوثية بشكل واسع من تفجير المنازل وابتزاز سياسي ومالي واجتماعي يمارسه الحوثيون ضد أبناء الوطن، متطرقاً إلى قرارات أحكام الإعدام التي اصدرتها المليشيا الحوثية بحق المختطفين وطالب بدعم الحكومة الألمانية السياسي لملاحقة مجرمي الحوثي عبر القانون الدولي

وطالب المعمري الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقوى الدولية الفاعلة وعلى رأسها "ألمانيا" إلى إيلاء ملف المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثيين الاهتمام الفعلي والتحرك لوقف ما وصفها بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها المختطفون لدى الحوثيين والضغط على المليشيات الحوثية لوقف ممارستها ضدهم والتي اسفرت عن مقتل العشرات منهم.

وأشار المعمري إلى أهمية إعطاء الجانب الإنساني حقه داعياً الحكومة الألمانية للوقوف مع من تعرضوا للانتهاكات ومركزاً على ضرورة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها يوميا في حق اليمنيين ودول الجوار

والمعمري ناشط سياسي يمني أفرج عنه في عملية تبادل أسرى عقب أكثر من ثلاثة أعوام عاشها بسجون مليشيا الحوثيين في صنعاء تعرض فيها لصنوف من التعذيب مما أصابه بشلل كلي.