ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

صحفيون وخبراء إعلاميون يناقشون تحديات استمرارية وسائل الإعلام اليمنية

أكد عدد من الخبراء ومديري مؤسسات إعلامية يمنية، على أهمية التخطيط المؤسسي لبناء مؤسسة إعلامية ناجحة ومستقلة ماليًا وإداريًا، مما يجعلها تواجه كل التحديات والاستقطابات والضغوطات الخارجية التي تؤثر على مهنيتها واستقلالها.

جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمها مرصد الحريات الإعلامية اليوم الأربعاء.

وأكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر على أهمية التخطيط المؤسسي لنجاح أي وسيلة إعلامية، مما يجعلها قادرة على مواجهة كل التحديات وبناء جمهور يثق فيها ويعتبرها جزءًا منه ومن حياته.

واستعرض نائب رئيس تحرير صحيفة الأيام باشراحيل هشام باشراحيل تجربة الصحيفة خلال الفترات الماضية باعتبارها واحدة من أبرز وأشهر الصحف اليومية في اليمن، والتي استطاعت الصمود أمام كل التحديات، وحققت نجاحًا بارزًا في العمل الصحفي، وكيف أن الصحيفة تعاملت مع التحديات والقيود خصوصًا مع بداية العام 2015 واندلاع الحرب مما صعب إيصال الصحيفة لمختلف المحافظات اليمنية باعتبار أن تكلفة قيمة الورق تصل إلى ما يقارب من 75 بالمئة من تكلفة الصحيفة، مما جعلها تتجه للمنصات الإلكترونية بهدف استمرارها حتى أصبح لديها 6,8 ملايين قارئ شهريًا على مختلف المنصات الإلكترونية.

كما استعرضت الإعلامية مريم باكحيل تجربة العمل الصحفي والمؤسسي في إذاعة نماء FM، وكيف ساهم التخطيط الاستراتيجي المبكر للمؤسسة في صمودها أمام مختلف التحديات والظروف التي واجهتها منذ بداية تأسيسها في عام 2016، وخلق لها متابعة واسعة من خلال تناول قضايا تهم الجمهور إضافة لإشراكهم في وضع خطة الإذاعة واختيار البرامج التي يحتاجها.

من جانبه تطرق الخبير في إدارة المؤسسات الإعلامية، عمار المعلم أهمية البناء المؤسسي والكلفة التي تدفعه المؤسسات الإعلامية المستقلة، من خلال خبراته الطويلة في إدارة المؤسسات الإعلامية، مؤكدًا على أن المال سلاح ذو حدين قد يكون وسيلة للبناء الفاعل في العمل المؤسسي وقد يحرف الهدف الإعلامي لأي وسيلة، لذلك فإن المؤسسات الإعلامية بحاجة لوضع خطة لاستمرار عملها وإيصال رسالتها بكل مهنية.

وتخللت الندوة العديد من المداخلات الداعية لأهمية العمل المؤسسي وكيف يتم التعامل مع التحديات المالية والضغوطات التي تمارس من قبل أطراف الصراع في اليمن، وكيف أن الكثير من الوسائل الإعلامية لم تهتم بالجانب الإلكتروني والتقني.

ويعد مرصد الحريات الإعلامية في اليمن منصة رصد ومعلومات، تهدف إلى نشر كل ما يتعلق بحريات الرأي والتعبير في مختلف المناطق اليمنية بطريقة مهنية ومستقلة إلى جانب تحليل ومناصرة قضايا الصحفيين على المستوى المحلي والدولي.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.