ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

المجلس الانتقالي يعلن التصعيد ضد الحكومة ويدعو مليشياته للتأهب

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الثلاثاء، بدء مرحلة تصعيد جديدة ضد الحكومة اليمنية التي هو جزء منها، بحجة تردي الأوضاع الخدمية في عدن جنوبي البلاد، موجها قواته بالاستعداد لأي تطورات محتملة.

جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المنعقد في العاصمة عدن، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني الرسمي للمجلس.

وقال البيان، إن "الهيئة وقفت أمام تطورات الأحداث المتسارعة وتداعياتها الكارثية الخطيرة التي تستهدف الجنوب أرضا وإنسانا بعد أن استنفدت حكومة ومنظومة الفساد ورئيسها إفراغ خزينة الدولة المالية، وإيصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".

وأضاف، أن ذلك "بالتزامن مع التداعيات العسكرية والحشود على حدود الجنوب من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية والتعاون الواضح مع منظومة الإرهاب بمسمياتها المختلفة القاعدة وداعش والهجوم المستمر على القوات الجنوبية، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على قوات دفاع شبوة".

وأشار إلى أن هذه التطورات الخطيرة المتزامنة، اقتصاديا، وخدميا، وعسكريا، جاءت بعد النجاحات التي تحققت لشعب الجنوب في الحوار الوطني الجنوبي والإنجاز السياسي الكبير بزيارة عيدروس الزبيدي إلى حضرموت.

وتابع البيان:" تدارست هيئة الرئاسة هذه الأوضاع الكارثية التي لا تحتمل ولا تجدي معها البيانات والخطابات والمناشدات، وحيث إن صبر شعب الجنوب قد جاوز مداه، وأصبح الوضع لا يطاق ونعلم أن هذا الصمت هو صمت الشجعان، وليس العكس".

وزاد: أن "هذا الصبر بوعي وحكمة وإدراك لكي لا يحقق أعداء الجنوب مبتغاهم لجعل الجنوب ساحة فوضى واضطرابات واحتراب لتجد التنظيمات الإرهابية طريقها إلى جعل عدن والجنوب بؤرة إرهاب وهذا ما لن نسمح به مطلقا، وقطعنا عهد الرجال للرجال لشعبنا إننا السباقون للتصدي وكبح كل هذه المؤامرات القذرة".

وقال البيان، إن "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تنطلق من أدبيات وأسس ووثائق الانتقالي للتأكيد بأن إدارة الجنوب من قبل أبنائه بشراكة وطنية وفق ما جاء بالميثاق الوطني، شراكة انتقلت من القول إلى الفعل وتتطلبها ظروف المرحلة الخطيرة".

وأضاف، أن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تضع اللمسات الأخيرة والآليات العملية لعمل القيادة التنفيذية الجنوبية التي تشكلت بقرار  من الرئيس عيدروس الزُبيدي، والتي بدأت تباشر مهامها بهذا الاتجاه.

وأشاد الانتقالي بقرار محافظ عدن أحمد حامد لملس، الذي قضى" باستخدام إيرادات العاصمة عدن لتغطية متطلبات خدمات العاصمة التي تعيش وضعا كارثيا مأساويا بدون كهرباء في صيف مميت، وغلاء الأسعار وتردي الخدمات"، داعيا محافظي المحافظات إلى اتخاذ قرارات مماثلة.

ودعا البيان ما أسمها "القوات المسلحة والأمن الجنوبية"، إلى "مزيد من اليقظة والتأهب والاستعداد التام لمواجهة التطورات المحتملة التي يحيكها أعداء الجنوب".

وأشار إلى أنه نتيجة للأوضاع الطارئة "قررت هيئة الرئاسة، أن تظل في حالة انعقاد دائم وتوجه كل هيئات ومؤسسات المجلس الانتقالي بان تظل في انعقاد دائم حتى إشعار آخر".

وكان محافظ عدن والقيادي في المجلس الانتقالي أحمد لملس قد وجه أمس الإثنين بوقف توريد الإيرادات البنك المركزي بالتزامن مع حملة إعلامية واسعة ضد رئيس الحكومة معين عبدالملك بذريعة تنصله عن معالجة ملف الكهرباء في عدن.

ويرى مراقبون أن تصعيد المجلس الانتقالي تجاه الحكومة والمجلس الرئاسي في هذا التوقيت يعكس تطور الصراع القائم بين السعودية والإمارات بشأن ملف اليمن، مؤكدين أن هذا التصعيد لا يستهدف رئيس الحكومة فقط وإنما يستهدف الرياض وحلفائها.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.