ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

دراسة حديثة تكشف تآكل مليشيات الحوثي من الداخل بسبب جشع قادتها!

ذكرت دراسة بحثية جديدة أن مليشيات الحوثي المسلحة تواجه تحديات كبيرة تهدد فرص نجاتها في حالة السلام، بسبب الجشع الذي يظهر في قيادتها والذي ساهم في تآكلها من الداخل.

ووفقًا للدراسة التي أجراها مركز أبعاد للدراسات والبحوث والمنشورة تحت عنوان: "لماذا تقاوم جماعة الحوثي السلام وتلجأ إلى الحرب؟"، فإن عدم قدرة الجماعة على الحكم وإدارة الاقتصاد ساهم في فقدانها للحلفاء المحليين المتوقعين لمرحلة الاستقرار.

وأشارت الدراسة إلى عدة تحديات تواجه الجماعة في حالة السلام، بما في ذلك الاحتفاظ بوحدة الجماعة بعد تغيّر تكوينها خلال الحرب، مما أدى إلى انقسامها إلى طرفين رئيسيين. الطرف الأول يضم جماعة أحمد حامد (أبو محفوظ) وقادة حوثيين آخرين موجودين في إدارة المؤسسات الحكومية، بينما يقود الطرف الثاني جماعة محمد علي الحوثي (أبو أحمد)، ويشمل قادة عسكريين ومخابراتيين وأقارب زعيم الحوثيين.

وفي سياق التحديات الأخرى، يواجه الحوثيون صعوبة في إدارة المؤسسات الحكومية والاقتصاد بسبب تحويلها إلى أدوات لتعزيز الحق الإلهي وتحقيق مصالحهم الشخصية ودعم أنصارهم. كما أن انتشار الفساد وعدم الاستقرار الاقتصادي يشكلان عائقًا أمام استقرار الجماعة في حالة السلام.

وتشهد المليشيات تنافسًا على الثروة بين قادتها من الصفوف الأولى والثانية، مما يزيد من التوترات الداخلية ويؤدي إلى مشاكل جديدة.

كما تشهد مليشيات الحوثي وفقاً للدراسة - فقدانًا للحلفاء المحليين الذين كانوا يستخدمونهم كقوة داعمة في الحرب، حيث انكشفت خيانتهم للاتفاقيات والتحالفات مع القبائل والشركاء السياسيين، مما جعلهم يفقدون ثقة المكونات الأخرى.

وتوقعت الدراسة أن يواجه الحوثيون مشكلات إضافية بعد انتهاء الحرب، بما في ذلك انتقام المظلومين منهم والسعي لاستعادة السلطة من قبل قادة القبائل والمجتمع المدني والأعمال. كما أن الجماعة قد تقاوم العودة إلى الانتخابات وتحاول الاحتفاظ بنفوذها والحفاظ على الثلث المعطل في قرارات البلاد.

وختمت الدراسة بأن الرؤى الدولية للسلام يجب أن تأخذ في الاعتبار حقوق الضحايا والعدالة الانتقالية، وأن الجماعة بحاجة إلى التعامل مع التحديات الداخلية والبحث عن آليات للتوصل إلى اتفاق سلام يضمن استقرار اليمن في المستقبل.

للاطلاع على الدراسة من الرابط التالي: https://abaadstudies.org/news-59963.html 

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.