ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

في دعم مشبوه.. الأمم المتحدة تقدم للحوثيين 300 جهاز لكشف الألغام

قدمت الأمم المتحدة دعما جديدا لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، يتمثل في مجموعة من أجهزة الكشف عن الألغام بقيمة 750 ألف دولار، في استمرار لدعمها المشبوه لجماعة الحوثي المتهمة كجهة وحيدة متورطة في زراعة وحيازة الألغام في اليمن والذي أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين منذ بدء الحرب.

وبحسب وكالة سبأ في نسختها الحوثية، فإن "فرع مجلس الشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة سلم، اليوم الاثنين، للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالمحافظة 300 جهاز كاشف وماسح ألغام وأدوات أخرى بقيمة 750 ألف دولار مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ما يظهر تورط الأمم المتحدة مجدداً في دعم مليشيات الحوثي تحت غطاء مكافحة الألغام في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وخلال عملية التسليم اعتبر محمد القادري، المعين من المليشيا قائداً لما تسمى "قوات الساحل الغربي"، أن هذه المعدات "جزء من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة لإنقاذ أرواح المواطنين من مخاطر الموت جراء المتفجرات من مخلفات قوى التحالف" - حد قوله.

فيما قال منتحل صفة وكيل محافظة الحديدة التابع للمليشيا، أحمد البشري، إن هذه الأجهزة والمعدات كانت محتجزة في جيبوتي منذ أشهر، بسبب ما وصفها بالمماطلة جراء القيود التي يفرضها التحالف وتعمد عرقلة وصولها.

وأثار الدعم الأممي تساؤلات عن اسباب استمرار دعم المليشيات الحوثية وتمويلها والتعامل معها وتجاهل التحذيرات التي اطلقها مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد ركن امين العقيلي، في نهاية يونيو الماضي، من توقف أعمال 66 فريقا يعمل في مجال نزع الألغام في عدة محافظات، نتيجة قلة الدعم المقدم من الدول المانحة في الوقت الذي تواصل مليشيا الحوثي زراعتها.

وطالب حقوقيون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يشرف على برنامج دعم الجهود الطارئة المتعلقة بالألغام في اليمن؛ إلى العمل عن كثب مع الجهات المختصة والفرق الهندسية التي تقوم بتطهير المناطق من ‎الألغام، لا الجهة المتورطة بزراعتها، في إشارة لمليشيا الحوثي الانقلابية.

وسبق وقدمت الأمم المتحدة وبرامجها ومكاتبها مبالغ مالية ضخمة لمليشيات الحوثي الإيرانية تحت غطاء برامج مكافحة زراعة الألغام في اليمن، وسلمتها للمركز الخاص بالتعامل مع الألغام والذي يقع تحت سيطرة الحوثيين، وتم استخدام تلك المبالغ في صناعة وتطوير ألغام جديدة ونقل للألغام من مناطق احتلتها المليشيا الى مناطق اخرى، في انتهاك صارخ لحياة وحقوق المدنيين.

وتتهم منظمات المجتمع المدني بضلوع وتورط منظمات الأمم المتحدة في دعم وتمويل مليشيا الحوثي، في زراعة الألغام والمتفجّرات والاشتراك معها في تجويع المدنيين وقتلهم، وطالبت بالوقت ذاته الأمم المتحدة ومكاتبها بالضغط على جماعة الحوثي لتسليم خرائط الألغام في مختلف المحافظات اليمنية.

ومؤخرا كشف تقرير حقوقي بعنوان "دعم الموت" عن تقديم البرنامج الأممي خلال السنوات الخمس الماضية (15) منحة مالية للحوثيين بإجمالي (167.221.136) $ تحت يافطة إنسانية متمثلة بمشاريع مكافحة الألغام في اليمن.

ووثّق التقرير الصادر عن منظمات حقوقية (محلية) تقديم الأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) 420 سيارة حديثة لجماعة الحوثي بمحافظة الحديدة منها 20 سيارة دفع رباعي نوع (بيك آب) سلمها البرنامج الانمائي للجماعة بحجة دعم جهود نزع ومكافحة الألغام، إضافة إلى 400 سيارة دفع رباعي نوع (جيب) تحت مسميات مختلفة منها "الخدمات الإسعافية" و"خدمات الرش".

وأفاد بأنه رصد 60 نشاطا وفعالية نفذتها جماعة الحوثي بتمويل من اليونسيف وجهات أممية أخرى توزعت بين 46 دورة تدريبية لعناصر حوثية تحت مسمى حملات التوعية بمخاطر الألغام، و14 حملة توعوية في 12 محافظة هي (صعدة، حجة، الحديدة، امانة العاصمة، صنعاء، تعز، ريمة، المحويت، البيضاء، مأرب، عمران، والجوف) بينها ثلاث محافظات لم تكن ساحة للمواجهات ولم تشهد أي عملية زراعة للألغام خلال الحرب الدائرة وهي (أمانة العاصمة، ريمة، والمحويت) حسب التقرير.

وخلال سنوات الحرب، قامت مليشيا الحوثي بزراعة مليوني لغم مختلفة الأشكال والاحجام والعبوات المتفجّرة البرّية والبحرية بشكل واسع وبطريقة عشوائية في عدة محافظات يمنية متسببة بمقتل وإصابة وتشويه آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال في أوسع عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.

ويوم الجمعة، ذكر المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، أن الألغام والذخائر الحوثية غير المنفجرة تقتل أو تصيب طفلا يمنيا كل يومين.

وفي مارس/آذار المنصرم، كشف تقرير لمنظمة "إنقاذ الطفولة" عن ارتفاع أعداد ضحايا الألغام الأرضية من الأطفال في اليمن، إلى ثمانية أضعاف خلال 5 سنوات.

وطالب حقوقيون، بإيقاف استمرار الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها دعم مليشيا الحوثي بالتمويلات تحت مسميات ويافطات وهمية باعتباره يُعد مشاركة في سفك دماء اليمنيين كل يوم بسبب الألغام والعبوات الناسفة.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.