كشف تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة عن وفاة وإصابة أكثر من 2600 شخص، بالإضافة إلى تضرر أكثر من نصف مليون آخرين جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات في اليمن خلال عام 2023.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) الصادر يوم الخميس إلى أن موسم الأمطار هذا العام بدأ منتصف مارس وتسبب في أضرار جسيمة في مجتمعات مختلفة في جميع أنحاء اليمن.

وأوضح التقرير أن الأمطار والسيول الناجمة عنها أسفرت عن وفاة 218 شخصًا وإصابة 2,381 آخرين حتى 31 أغسطس الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الفيضانات أثرت على ما يقرب من 564,383 شخصًا من خلال تدمير منازل وإجلاء الأسر، مع تأثير مختلف في المحافظات، حيث تضررت محافظة حجة بشكل كبير تليها مأرب وتعز وإب.

وشدد التقرير على أن هذه الكوارث الطبيعية والمخاطر البيئية تشكل تهديدًا كبيرًا على حياة السكان وسبل عيشهم، وتؤدي في كثير من الأحيان إلى النزوح وزيادة الضعف، مما يضع ضغوطًا إضافية على البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأوضح التقرير أن موسم الأمطار هذا العام شهد تغييرات كبيرة في الأنماط المناخية، مع بداية مبكرة للموسم في مارس بدلاً من أبريل، بالإضافة إلى زيادة في عدد العواصف الرعدية المصاحبة للأمطار، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تغير المناخ.

وأشار التقرير إلى أن محافظة حجة شهدت وفاة 54 مدنيًا بسبب الصواعق الرعدية هذا الموسم.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن اليمن يأتي ثالثًا عالميًا من حيث التعرض لتغير المناخ وعدم استعداده لمواجهة تلك الصدمات المناخية، وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل أسرع من المتوسط العالمي على مدى الثلاثة عقود الماضية.