ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

مليشيات الحوثي تعترف بفشلها في التمثيل الدبلوماسي عقب طرد سوريا ممثليها من سفارة اليمن في دمشق


اعترف قيادي في ميليشيا الحوثي أن السلطات السورية أبلغت ممثلي الميليشيا بإخلاء السفارة اليمنية في دمشق، معتبراً ذلك فشلاً لهم في "الاختبار الوحيد لتمثيلنا في العلاقات الدولية".

وقال خالد العراسي، وهو قيادي في الميليشيا ومدير في وزارة المالية التابعة لها: "للأسف الشديد فشلنا في الاختبار الوحيد لتمثيلنا في العلاقات الدولية"، موضحاً أنه "قبل أربعة أيام أصدرت القيادة السورية قراراً بإغلاق سفارتنا في دمشق واليوم بعد انتهاء الحداد أوصلوا القرار إلى سفارتنا".

وأضاف: "قرار إغلاق سفارة ليس قراراً سهلاً أو عادياً، والموضوع يشكل فاجعة، لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي على الرغم من أنها سفارتين لا أكثر" في دمشق وطهران.

وقال العراسي إن ما "حدث هو نتيجة طبيعية للاختيارات الفاشلة، حيث ثم اختيار طاقم دبلوماسي لا تربطه أي علاقة بالدبلوماسية والسياسة الخارجية وكان معيار المجاملات والمحسوبية هو الأساس في التعيينات".

وأشار إلى أن "المعينين كانوا من اختيار وتزكية الأستاذ محمد عبدالسلام فليته والأستاذ أحمد حامد، ودور شكلي للأستاذ حسين العزي وهو التوقيع على الترشيح فقط، وهذا الذي جعلني أتفاجأ، فكيف لهؤلاء وهم من قادة المسيرة أن لا يحسنوا الاختيار لهذه الدرجة".

وأضاف العراسي مستغرباً: "دولة يربطنا معها محور مقاومة تغلق سفارتنا وتطرد دبلوماسينا!؟، هذا معناه أنهم ارتكبوا أخطاء لا تغتفر وليست مجرد هفوات عابرة. أنا مذهول لدرجة أنني لا أقوى على التفكير بالموضوع. كيف سنعمل عندما نصبح دولة معترف بها عالميا؟. ما هذا اللعب وما هذه السخافة؟".

وتابع: "لقد أخفق وأخطأ دبلوماسيينا كثيرا، ووجهت الخارجية السورية لخارجيتنا أكثر من خطاب، لكن يبدو أن المعنيين كانوا مشغولين بتويتر والإعلام"، وقال إن ما حدث "مؤامرة لتشويه المسيرة وضرب العلاقة بالحلفاء بعد ضرب الحاضنة الشعبية داخليا".

واستطرد العراسي: هناك "فشل مؤسسي داخلي وفشل سياسي خارجي"، معتبراً ذلك خسارة للجماعة التي لا يعرف العالم شيء عنها وفق قوله.

وعين الحوثي ممثلاً له في دمشق في العام 2016، عقب انقلاب جماعته وسيطرتها على الدولة، مستغلاً أن الحكومة اليمنية كانت قاطعت النظام السوري في العام 2011، ردا على المجازر التي ارتكبها نظام الأسد ضد شعبه.

وخلال السنوات الماضية نشرت تقارير عدة عن فساد قيادات الميليشيا المعينين في السفارة بدمشق، حيث سبق أن نهب المشرف الحوثي على السفارة ياسر المهلهل والذي يعد بمثابة الرجل الأول فيها وضابط الأمن الوقائي الحوثي عمار إسماعيل تبرعات بقيمة مليون دولار لإغاثة متضرري الزلزال الذي ضرب شمال سوريا، وجمعت من حلفائها في إيران وصنعاء والبحرين، بحسب مصادر إعلامية.

إضافة إلى ذلك ما نشره المصدر أونلاين في ٢٠ مارس ٢٠٢٢، من وثائق تفيد بقرار جامعة دمشق فصل المسؤول الحوثي وطالب الدكتوراه في طب الأسنان معتز القرشي، والذي يعمل ملحقاً طبياً في السفارة، بسبب قيامه باستلال (سرقة) أطروحة الدكتوراة التي قدمها للجامعة.

وكانت منصة الحدث اليمني نقلت في وقت سابق أمس الثلاثاء، عن مصادرها، أن السلطات السورية طلبت من ممثلي الميليشيا مغادرة البلاد في أقرب فرصة، مشيرة إلى أن كبير ممثلي الميليشيا والمنتحل صفة السفير عبدالله صبري، غادر دمشق بالفعل قبل أسبوع نحو بيروت، بدعوى العلاج.

وقالت المصادر إن قيادات ميليشيا الحوثي بينها "ياسر المهلهل، رضوان الحيمي، معتز القرشي، عمار إسماعيل"، بدأت فعليا في إخلاء السفارة، مع نهب واسع لمحتوياتها، رغم توجيهات سورية بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية.

ووفقا للمنصة فإن التوجيهات تأتي ترجمة لأجواء المصالحة العربية التي تقودها السعودية، وتمهيداً لتسليم السفارة للحكومة اليمنية وذلك بعد شهر من لقاء وزيري خارجية اليمن وسوريا في القاهرة لبحث موضوع السفارة وعلاقات البلدين.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.