أحداث لا تُنسى: كيف أطاحت ثورة سبتمبر بحكم الإمامة؟
سواحل أنطاليا التركية.. كنوز السفن التاريخية


حطام 15 سفينة تاريخية عثرت عليها مجموعة من الآثاريين الأتراك قبالة سواحل أنطاليا، أضيفت إلى أحدث اكتشافات المنطقة، ليبلغ عدد السفن التي عثر على حطامها فيها والمسجلة في القيود الرسمية خلال السنوات الـ 12 الماضية، 365.

الاكتشاف الجديد هو ثمرة مسح عند سواحل ولايتي أنطاليا ومرسين جنوبي تركيا تُجريه بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية، مجموعة من الآثاريين الأتراك برئاسة رئيس فريق "قوملوجه" للتنقيب عن حطام السفن، الأستاذ المساعد خاقان أونيز.

حطام الـ 15 سفينة التي عُثر عليها حديثًا في سواحل أنطاليا، يعود تاريخها إلى الفترة ما بين القرن السابع قبل الميلاد والقرن الثاني عشر الميلادي.

خلال أعمال المسح، استخدم الآثاريون الأتراك أجهزة سونار متطورة وروبوتات عالية التقنية، ما ساعدهم بالعثور بين حطام السفن المكتشفة حديثًا على مجموعة من الأمفورات (جرار تستخدم في نقل المنتجات السائلة)، الأمر الذي أثار اهتمام الأوساط العلمية والتاريخية.

 

* تقنيات مسح متقدمة

وقال خاقان أونيز، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس قسم التراث الثقافي المغمور في البحر المتوسط بمعهد أبحاث حضارات البحر المتوسط بجامعة أقدنيز التركية، إن فريق الآثاريين تمكن من الوصول إلى حطام السفن المكتشفة حديثًا خلال عملية مسح أجريت في سواحل ولاية أنطاليا واستمرت 45 يومًا.

وأضاف أونيز لمراسل الأناضول أن الآثاريين استخدموا خلال عملية المسح تقنيات متقدمة، ساعدتهم على كشف الأعماق والوصول إلى حطام السفن.

وتابع: "عملنا مع واحدة من أحدث السفن التي تعمل في مجال الكشف الأثري في العالم بمساعدة روبوتات متطورة وأجهزة سونار. أستطيع القول إننا حققنا نتائج مهمة من خلال العمل باستخدام تقنيات غوص متطورة".

وبحسب أونيز، جرت أعمال المسح بدعم من شركة "يو بي إل زراعت" (UPL Ziraat) التركية لتقنيات الزراعة.

وذكر أن حطام السفن الـ 15 المكتشفة يعود تاريخها إلى الفترة ما بين القرن السابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني عشر الميلادي.

 

* نماذج ثلاثية الأبعاد

يقول أونيز إن أعمال التنقيب عن حطام السفن تمر بمراحل صعبة وتستغرق أحيانًا 10 سنوات.

ويلفت إلى أن حطام السفن مهمّة جدًا لعلماء الآثار، وأن فريق الآثاريين يعملون حاليا على صناعة نماذج ثلاثية الأبعاد للسفن التي تم العثور على حطامها.

ويضيف: "حطام بعض السفن موجود على عمق 5 أمتار فقط، وبعضها الآخر على أعماق تتراوح ما بين 45-50 مترًا".

وبيّن أونيز أن "حطام السفن الغارقة في المناطق الضحلة (أقرب إلى سطح البحر)، يبقى أحيانًا أكثر من ألفي عام عرضة للعواصف والتيارات البحرية ما يؤدي إلى تتفكك الحمولة وهيكل السفينة، أما السفن القابعة في الأعماق فلا تتأثر كثيرًا بالعواصف والتيارات البحرية، لذلك تكون كنزًا حقيقيًا من المعلومات".

وأشار إلى أن الأمواج والعواصف والأحياء البحرية تؤثر سلبًا على حطام السفن، لافتًا إلى أن العمل في مجال مسح السواحل والأعماق تكتنفه العديد من الصعوبات.

وعن أهمية هذا النوع من الاكتشافات قال أونيز: "كل حطام سفينة يُعثر عليه يخلق نوعًا خاصًا من الإثارة في الأوساط العلمية، لأن كل حطام سفينة هو عبارة عن كبسولة زمنية تحمل العلماء إلى فترات تاريخية بعيدة".

وأردف: "على سبيل المثال، إذا كنا نقوم بالتنقيب عن حطام سفينة يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي، فيمكننا العثور على عملات معدنية ترجع إلى ذلك العصر".

وأكمل "إضافة إلى أن هذا النوع من السفن والحطام يعطينا معلومات مهمة حول التقنيات التي استخدمت في بناء السفن خلال ذلك العصر، وأنماط التجارة البحرية، ومعلومات متنوعة أخرى.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.