الحوثيون استدعوا التدخل الخارجي مرتين


البعض يبدو جاهزا لتتويج الحوثيين حكاماً على اليمن عابراً فوق جماجم مئات الآلاف ومعاناة الملايين اليمنيين ممن كافحوا لإعادة رسم ملامح المستقبل عبر عملية تغيير قاموا بها في فبراير/شباط 2011 كادت أن تتجاوز باليمن عقودا من التردي المعيشي والاضطرابات والصراع السياسي.

 

الحوثيون دمروا بشكل كامل مستقبل اليمن واستدعوا التدخل الخارجي مرتين ووضعوا اليمن على عتبة الانقسام والتفكك الجغرافي والسياسي والاجتماعي ويجتهدون لاستنبات أسباب كافية للتنازع الطائفي.

 

لا يمكن لهذا التماس الخشن من جانب الحوثيين مع احداث غزة، والادعاء بانهم باتوا في حالة مواجهة شاملة مع أمريكا وبريطانيا ان يدفعنا الى نسيان أن هذه الجماعة التي وصلت الى صنعاء وافشلت عملية الانتقال السياسي والدفع باليمن نحو حرب اهلية مدمرة،  قد قامت بكل ما قامت به بدعم كامل من واشنطن ولندن وبقية العواصم الغربية.

 

الحوثيون طرف محلي معادي ويكاد يكون السبب الرئيس في استدعاء اعتداءات الاطراف الخارجية على الأرض اليمنية والانتهاك المتواصل للسيادة اليمنية بدفع من حزمة كبيرة من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.

 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية