تشهد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تصاعدًا ملحوظًا في حدة الخلافات الداخلية، مما يشير بوضوح إلى احتمال تفكك الجماعة وانهيارها قريبًا.

وأفادت مصادر مطلعة بوجود صراعات بين القياديين البارزين "مهدي المشاط" و"محمد علي الحوثي"، إلى جانب النزاعات الحادة بين القيادات العسكرية والقيادات العقائدية.

وتتوزع الميليشيا إلى عدة أجنحة ومراكز قوى تتحكم بمخازن الأسلحة والفصائل العسكرية والموارد المالية، حيث تسعى كل منها للسيطرة على السلطة والمصالح.

وازدادت حدة الانشقاقات داخل الأسرة الحوثية، مع التنافس على الزعامة بين "عبدالملك الحوثي" وابن عمه "محمد علي الحوثي" فيما يحاول "عبدالملك الحوثي" البقاء متخفياً خوفاً من الاغتيال، بينما يسعى "محمد علي الحوثي" للإطاحة به من قيادة الجماعة.

وتُشير بعض المصادر إلى تدخل المرجع الشيعي الجعفري علي الحسيني السيستاني ومسؤولين من سلطنة عمان في محاولة لاحتواء هذه الخلافات.

ويُعتبر الصراع داخل ميليشيا الحوثي امتدادًا لصراعات تاريخية بين الأسر السلالية على السلطة والثروة.

كما تُشير بعض التقارير إلى أن هذه الصراعات الداخلية قد تسببت في أكثر من 40 حملة عسكرية خلال العام الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات من الحوثيين والمدنيين.

وفي الختام، تُشير كافة الدلائل إلى أن ميليشيا الحوثي على وشك الانهيار من الداخل، وأن مستقبلها يبدو قاتماً.