مصادر تكشف طريقة هروب المتهمين في قضية عشال
كشف مصدر امني مطلع الطريقة التي هرب بواسطتها يسران المقطري المتهمين باختطاف العقيد عشال الجعدني.
وأشار مصدر أمني إلى أن المقطري ورفاقه غادروا إلى الإمارات عبر زورق خشبي، مما أثار دهشة السلطات الأمنية في عدن رغم وجود توجيهات بضبطهم ومنعهم من مغادرة البلاد، مرجحاً مغادرة شلال شائع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب بنفس الطريقة.
وأوضح مدير أمن عدن أن المنزل الذي اقتحمته القوات الأمنية احتوى على 39 ملفًا للأراضي باسم يسران المقطري وختم مزور، مما يشير إلى أن وراء اختطاف الجعدني خلافات حول الأراضي، لكن مراقبين يرون أن للقضية أبعادًا أكبر من ذلك.
وأعلنت قيادة أمن محافظة أبين تعليق تواصلها مع السلطات الأمنية في عدن ورفضت توجيهات المجلس الانتقالي الجنوبي بمنع إقامة "مليونية عشال" المقررة غداً في ساحة العروض بمديرية خورمكسر.
وأكدت شرطة أبين أنها لن تعترض أي مسيرات سلمية تطالب بالكشف عن مصير المختطف عشال الجعدني، رافضة توصيف الجهات الأمنية العليا في عدن لأبناء أبين بالعناصر المشبوهة.
فيما سارعت السلطات الأمنية بعدن وأبين والمجلس الانتقالي إلى إصدار توضيحات وتوجيهات حول قضية اختطاف عشال الجعدني منذ 12 يونيو الماضي.
وقد أثارت هذه القضية الرأي العام وكشفت عن تورط أجهزة أمنية وشخصيات رفيعة، مما ينذر بتصاعد التوترات.
ويرى مراقبون أن بيان شرطة عدن لم يقدم أي جديد، في حين وصفوا بيان إدارة أمن أبين بأنه "شديد اللهجة".
وأدلى مدير أمن عدن، العميد مطهر الشعيبي، ببيان على قناة "عدن المستقلة"، تحدث فيه عن نتائج التحقيق، متضمنة أسماء المتهمين وكيفية الكشف عنهم، لكنه لم يأت بجديد سوى الإشارة إلى مغادرة المتهم يسران المقطري ونائبه سامر الجندب إلى خارج اليمن.
وأصدرت إدارة أمن أبين بيانًا تعقيبيًا لم يخلُ من التصعيد، مشيرة إلى أن القضية لا يمكن إكمال مسارها القانوني بشكل طبيعي بسبب التدخلات.
وطالبت قيادة أمن أبين التحالف العربي بالتدخل لكشف مصير الجعدني ودعت إلى إقامة "مليونية عشال" غداً لتأكيد المطالب السلمية المكفولة شرعًا وقانونًا.
التعليقات