كيف غرق "بيل غيتس البريطاني" بحادثة البجعة السوداء؟
لا تزال حادثة غرق اليخت الفاخر المملوك لرجل الأعمال البريطاني البارز في مجال التكنولوجيا، مايك لينش، قبالة سواحل صقلية تثير الاهتمام في أوروبا، وخاصة في بريطانيا، نظرًا لشهرة اليخت وصاحبه، بالإضافة إلى غرابة الحادثة.
ووفقًا لصحيفة "تايمز" البريطانية، كان اليخت "بايزيان" راسيًا بالقرب من قرية الصيد الصغيرة بورتيسيلو على بعد حوالي 700 متر من الميناء، عندما ضربته فجأة عاصفة مائية قوية. كان على متن اليخت 22 شخصًا، من بينهم 10 من أفراد الطاقم، ونجا منهم 15 فقط بعد أن تمكنوا من الصعود إلى قارب نجاة وإطلاق شعلة تحذيرية، مما استدعى قاربًا قريبًا لإنقاذهم.
مايك لينش، الذي يُلقب بـ"بيل غيتس البريطاني" نظرًا لإنجازاته في صناعة التكنولوجيا، كان على متن اليخت مع ابنته هانا. وقد أُعلن عن وفاته رسميًا في 22 أغسطس 2024. يُذكر أن لينش كان قد حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية وكان مستشارًا علميًا لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون.
بحسب "تايمز"، غرق اليخت في غضون دقائق بعد اصطدامه بعمود مائي، على الرغم من أنه كان يعتبر إنجازًا هندسيًا بارزًا في مجاله. تم إطلاق اليخت في عام 2008 بتكلفة بلغت نحو 14 مليون جنيه إسترليني، وكان يتميز بصاريه الأطول عالميًا المصنوع من الألومنيوم، والذي بلغ ارتفاعه أكثر من 72 مترًا.
الحدث الذي وصفه الخبراء بـ"البجعة السوداء" لندرته، وقع في الساعات الأولى من صباح 19 أغسطس 2024. وبحلول الخامسة صباحًا، غرق اليخت بالكامل في قاع البحر على عمق حوالي 50 مترًا.
لينش كان قد شارك في معركة قضائية طويلة مع شركة "هيوليت باكارد" الأمريكية، التي زعمت أنه تلاعب بالدفاتر أثناء بيع شركته "أوتونومي"، مما دفع الشركة لدفع مبلغ إضافي يقدر بـ5 مليارات دولار. ورغم ذلك، أصر لينش على براءته، مدعيًا أن الشركة الأمريكية تعاني من "ندم المشتري".
هذه الحادثة تضيف فصلًا مأساويًا إلى حياة مايك لينش، التي كانت مليئة بالإنجازات والتحديات القانونية المعقدة.
التعليقات