الحوثيون يتسببون بكارثة بيئية وشيكة تهدد البحر الاحمر
تشهد منطقة البحر الأحمر كارثة بيئية محتملة بعد استهداف الحوثيين، المدعومين من إيران، لناقلة نفط محملة بـ150 ألف طن من النفط الخام، مما يهدد بتسرب نفطي واسع النطاق يُشكل خطرًا جسيمًا على النظام البيئي البحري في المنطقة.
وأفادت تقارير بأن الناقلة "سونيون"، التي كانت ترفع علم اليونان، تعرضت لهجوم بثلاث مقذوفات قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير على متنها وفقدان المحركات قدرتها على العمل، وفقًا لوكالة "يو كاي أم تي أو" التابعة للقوات البحرية البريطانية.
اقرأ أيضاً: اليمن يعتزم مقاضاة ملاك السفينة "روبيمار" التي غرقت في البحر الاحمر
وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد إزاء هذا الهجوم، محذرة من أن تسرب النفط من الناقلة "سونيون" قد يؤدي إلى كارثة بيئية مشابهة لكارثة "إكسون فالديز" التي وقعت في عام 1989، والتي تسببت في واحدة من أسوأ التسربات النفطية في التاريخ الحديث.
وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد إزاء هذا الهجوم، محذرة من أن تسرب النفط من الناقلة "سونيون" قد يؤدي إلى كارثة بيئية مشابهة لكارثة "إكسون فالديز" التي وقعت في عام 1989، والتي تسببت في واحدة من أسوأ التسربات النفطية في التاريخ الحديث.
وأكد خبراء البيئة أن تسرب النفط من الناقلة قد يؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية، التي تعتمد على ضوء الشمس، والذي سيُحجب بسبب طبقة النفط. كما أن الديزل الذي قد يتسرب، يشكل تهديدًا خطيرًا على الحياة البحرية، حيث يمنع وصول الأكسجين والضوء إلى الشعاب المرجانية والكائنات البحرية الأخرى، مما يهدد بانقراضها ويؤثر سلبًا على الثروة السمكية في المنطقة.
وقد أدت الهجمات الحوثية المتكررة إلى اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى تغيير مسارات سفنها بعيدًا عن المنطقة، ووفقًا لتصريحات مصرية، فقد تراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة تزيد عن 50% نتيجة لذلك.
وفي محاولة للحد من هذه التهديدات، قامت القوات الأميركية والبريطانية بتنفيذ ضربات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تدمير نظام صواريخ كان يمثل تهديدًا وشيكًا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
التعليقات