خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
الكارثة الاعظم منذ سنوات.. فيضانات ملحان في المحويت


تشهد مناطق واسعة في اليمن أمطار غزيرة منذ أسابيع، وسط تحذيرات من الأرصاد الجوية من خطر السيول، وتواجهه أيضا مناطق تهامة وكثير من المحافظات الجبلية فياضات وسيول جارفة تسببت بانهيارات.

وكشفت تقارير أولية، عن وفاة عشرات الأشخاص جراء الفيضانات التي ضربت مناطق في ملحان بمحافظة المحويت، مساء الثلاثاء الماضي، فيما تتواصل عملية الإنقاذ من قبل الأهالي وفرق أخرى تابعة للهلال الأحمر اليمني.
وتشير التقرير الى فقدان العشرات من المواطنين بينهم نساء وأطفال وأن اغلبهم لازالوا تحت الأنقاض او في عداد المفقودين حيث جرفتهم السيول إلى مناطق بعيدة كون المنطقة جبلية وتطل على اغوار ومنحدرات عميقة".

وكان تقرير لجمعية الهلال الأحمر، قال انه تم انتشال عدد من الجثث فيما لا يزال بقية الضحايا مفقودين في الوديان البعيد.

وضربت الفيضانات مناطق حورة وعزلة القبلة وعزلة همدان والمغاربة بمديرية ملحان، الواقعة غربي محافظة المحويت (103كم عن مركز المحافظة).

وقدرت مصادر محلية، انهيار 28 منزل بشكل كلي، فيما تضررت أكثر 200 من المنازل السكنية بشكل جزئي، وأظهرت الصور التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي عن انجراف تجمعات سكنية في المرتفعات الجبلية.

وقال الهلال الأحمر "أن انقطاع كلي لطرقات السير وخصوصا في مناطق عزلة همدان والتي لاتزال شبة معزولة عن العالم بسبب تساقطات الصخور والاتربة عليها والانجرافات التي سببتها السيول".

وأضاف "أن السيول طمرت مساحات كبيرة وواسعة من المدرجات والاراضي الزراعية وتدمير الكثير من المشاريع الخدمية والمائية وعبارات السيول وجرف عدد من المحلات التجارية والسيارات في منطقة سوق الولجة".

اقرأ أيضاً: فيضانات اليمن.. كوارث تستدعي تدخلات فاعلة لحماية الناس

ووفق تقرير الهلال الأحمر في المحويت "فان ضحايا كارثة السيول والانهيارات الناتجة عن استمرار هطول الامطار، تفاقمت بسبب إنها إثنين من الحواجز المائية".

وعبر الفريق الميداني للهلال الاحمر اليمني عن اسفهم وحزنهم العميق لمثل هذه الكوارث المؤسفة. وقال "إن بعضها نتيجة عدم الاهتمام باحتياطات الامن والسلامة ووجود برك وحواجز مائية في اماكن غير امنة".

وأوضح "أن تلك الحواجز المائية امتلأت بمياه سيول الامطار ما ادى الى انهيارها، وكونت سيول جارفة انهمرت الى الاسفل محدثة انهيارات وانجرافات شديدة في الممتلكات وجرفت منازل سكنية".

أفاد الهلال الأحمر "ان هناك صعوبات بالغة في الإنقاذ بسبب استمرار هطول الامطار وتدفقات السيول وانقطاع اغلب الطرقات، واضرارهم إلى السير في اماكن وعرة للغاية ومحفوفة بالمخاطر".

ووصلت سيول الأمطار الغزيرة اليوم الأربعاء، للمدخل الشمالي لمدينة الحديدة، غربي اليمن، وذلك للمرة الأولى منذ عشرات السنين.

وقال الصحفي بسيم الجناني، إن "السيول ولأول مرة منذ عشرات السنين تصل للمدخل الشمالي لمدينة الحديدة وتجتاح المنازل المقابلة لميناء الحديدة"، مشيراً إلى أن "هناك محاولات لإيقاف مجرى السيل الذي بدأ بالقرب من مطاحن السنابل وبوابة الميناء".

وأضاف في منشورات على حسابه بمنصة إكس، أن "عدد من المواطنين محاصرين داخل المنازل في منطقة الأحواض وأبو حلفة بمدينة الحديدة"، مضيفاً "غرق عشرات المنازل داخل منطقة الأحواض والمحرقة المقابلة للميناء".

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.