أحداث لا تُنسى: كيف أطاحت ثورة سبتمبر بحكم الإمامة؟
تتحدث 7 لغات وتحمل شهادة الدكتوراة.. تعرف على المرأة التي تقف خلف تفجير "بيجرات لبنان"


قالت والدة كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة "إيه بي سي" التي باعت أجهزة "البيجر" للبنان والتي فُجّرت مؤخرًا، إن ابنتها تخضع لحماية المخابرات المجرية بعد تلقيها تهديدات على خلفية هذه الأحداث.

وفي تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، ذكرت بياتركس بارسوني أرسيدياكونو أن ابنتها تلقت تهديدات بعد انفجار أجهزة "البيجر" في لبنان. وأشارت إلى أن المخابرات المجرية قامت بنقل كريستيانا إلى مكان آمن بعد الحادثة، وأوصتها السلطات بعدم التواصل مع الرأي العام.

اقرأ أيضاً: مجزرة البيجر.. تعرف على مصير عناصر الحوثي بعد الإعلان عن حالة نصر الله والسفير الإيراني

وأضافت الوالدة أن كريستيانا لم يكن لها أي دور في عملية تفجير الأجهزة، حيث كانت تعمل كوسيط فقط، موضحة أن هذه الأجهزة لم تُصنع في المجر ولم تمر عبرها.

ووفقًا لحساب كريستيانا على منصة "لينكد إن"، حصلت على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات من كلية لندن الجامعية، كما أجرت أبحاثًا مع أستاذ الفيزياء المتقاعد أكوس كوفر في الجامعة ذاتها. وفي تصريحاته لوكالة "أسوشيتد برس"، أكد كوفر أنه نشر أبحاثًا مشتركة مع كريستيانا، لكنه لا يعرف شيئًا عن نشاطاتها الأخرى.

تتحدث سبع لغات
كريستيانا، البالغة من العمر 49 عامًا، تتحدث سبع لغات، كما أن شقتها في العاصمة المجرية بودابست مليئة باللوحات التي رسمتها. وتضم مسيرتها المهنية أنشطة إنسانية قادتها إلى مناطق متعددة في أفريقيا وأوروبا، وفقًا لوكالة "رويترز".

اقرأ أيضاً: تعقب التحقيق في أجهزة الاتصال المنفجرة في لبنان يقود الى هاتين الدولتين

وفي محاولة لكشف المزيد عن حياتها، قابلت "رويترز" أشخاصًا مقربين منها وزملاء سابقين في العمل. وأفادت المقابلات أن كريستيانا تتمتع بذكاء كبير، إلا أن مسيرتها المهنية كانت متقلبة وغير مستقرة، حيث تنقلت بين العديد من الوظائف القصيرة الأمد دون فترات توقف ملحوظة. ورغم ذلك، امتلأت سيرتها الذاتية بالعديد من المناصب عبر السنين.

ونقلت "رويترز" عن أحد معارفها، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إنها بدت كشخص "يمكن استغلاله بسهولة". ووصفها بأنها "طيبة القلب" ولكنها مختلفة في تعاملاتها عن رجال وسيدات الأعمال التقليديين، وأقرب إلى شخص دائم التجربة والانخراط في أفكار جديدة، مشيرًا إلى أنها كانت تبحث عن مصدر دخل جديد، إذ كانت تسعى لترك وظيفتها.

وبحسب تقرير نُشر على موقع "إي يو أوبزيرفر" أمس الجمعة، شاركت كريستيانا في توريد أجهزة اتصالات متفجرة إلى لبنان، وعملت كـ"خبيرة متعاونة" مع الوكالة التنفيذية الأوروبية للتعليم والثقافة التابعة لمفوضية الاتحاد الأوروبي خلال الفترة ما بين 2021 و2023.

تدريب في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تشير السيرة الذاتية لكريستيانا إلى عملها كمديرة مشاريع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الفترة ما بين 2008 و2009، حيث نظمت مؤتمرًا دوليًا حول الأبحاث النووية. ووفقًا لسجلات الوكالة، فقد تلقت كريستيانا تدريبًا لمدة ثمانية أشهر هناك.

كما ذكرت في سيرتها الذاتية أنها كانت عضوة في مجلس إدارة "معهد إيرث تشايلد"، وهو مؤسسة خيرية مقرها نيويورك. لكن دونا جودمان، مؤسِّسة المعهد، نفت ذلك في تصريح لـ"رويترز"، مؤكدة أن كريستيانا لم يكن لها أي دور في المؤسسة.

في حديثها لقناة "إن بي سي" الأميركية، أقرت كريستيانا بأنها عملت لدى شركة "بي إيه سي" المجرية، وهي الشركة التي باعت أجهزة الاتصالات المتفجرة في لبنان، مؤكدة أنها كانت "مجرد وسيطة" في توريد هذه الأجهزة.

الجزيرة + وكالات

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.