ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

مستحقات الجيش الوطني بين الإهمال الحكومي واستقطاع الوحدات العسكرية ( تقرير)

*تقرير*



🖋️/ يحيى محمد الموشكي

*نهب وسرقة لا تسيء لقيادات الجيش فحسب، بل للشرعية ككل!!*
حيث بلغ الجشع ببعض قادة الوحدات العسكرية الى الاستقطاع من مرتبات الشهداء، خاصة الذين ما زالت أسمائهم على تلك الوحدات.. سابقة لم تسجل في افسد بلدان العالم.. يحمل كبرها اليوم بعض قاداة الالويه الذين تخلوا عن كل القيم الإنسانية، وفي ظل تغطية مشينه من بعض النافذين في المقاومه.. والمحسوبين على تيارات "معينه"..

وكانه لا حسيب ولا رقيب، مستغلين الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد لإثراء انفسهم وذويهم على حساب الدماء التي اريقت.. في ممارسه اقل ما توصف بانها إجرامية بامتياز. مهما كانت الحجج والمسوغات.

فلم يقدم الالاف ارواحهم ضد الانقلاب من اجل ان تنهب الحقوق وتصادر الحريات.. بل قدموها رخيصة من اجل محاربة الظلم والفساد ومن اجل دوله يملئ أركانها النظام والقانون.

*استقطاعات بمئات الملايين*
مبالغ يفيد مراقبون ("انها تتجاوز مئات الملايين في كل لواء.. وتلك المبالغ لا تصرف على الجبهات ولا لتحسين أوضاع المعاقين والجرحى ولا حتى اسر الشهداء الذين يشتكون أصلا من استقطاعات في مرتبات ذويهم الشهداء..
بل تصرف في فلل وسيارات وما شابهها، مؤكدين بانها موثقه، وان المجتمع ليس بأعمى").

وكيل الشهيد (أ-م) يقول ( تم خصم مبلغ عشرين الف ريال من مرتب الشهيد غير مراعين الأوضاع الصعبه التي يمر بها الناس لا سيما اسر الشهداء.. حسبنا الله على من امر ومن رضي باكل حقوق الشهيد).
ويضيف اخر.. (لم استطيع التبرير لاسرة الشهيد، ان الشرعية قبلة الباحثين عن العداله.. تخصم من مرتبات الشهداء، حيث واسرة الشهيد تقيم في المناطق الخاضعه لسيطرة المليشيات).
وعلق عدد من ضباط المناطق.. (نعم لقد تابعنا عن كثب الكثير من الشكاوى التي تدعوا فعلا الى تدخل قوي من رئاسة الأركان والحكومه لإيجاد حل لهذه المعضله وهذا الاجرام والنهب الممنهج لحقوق الجيش الوطني بل وحقوق الشهداء الذين قدموا دمائهم من اجل وطن تسوده العداله والنظام والقانون.. وليس العكس.)
*الكثير من الالوية وللأسف،* *مثالا للفساد واكل مستحقات* *الاحياء والاموات على السواء.*
حيث افاد والد الشهيد الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من عرقلة مستحقات الشهيد ( كان ابني رحمة الله عليه يجابرنا انه ليس بيننا وبين ان تكون بلادنا مثل بقية دول العالم المتقدمه الا المليشيات وكان يقول لا اريد ان ياتوا ابنائي الا وقد سحقنا الانقلاب ونهضنا بالوطن..
فايش أقول لولدي الان والذي ياكلوا مستحقاته مننا فينا ومحسوبين على الشرعية). واضاف (اناشد الفريق بن عزيز لاني اعرفه وطني ويخاف الله.. ان ينصفني وبقية أولياء الشهداء من بلطجة قياداة الالوية الذين لا حللوا ولا حرموا واكلوا حق الحي والميت).

*الفساد لا دين له..*
(ن من يحاول عبثا التبرير للفساد والمفسدين بأكل مستحقات الجيش الوطني فقد خان دماء الشهداء وتضحيات الجرحى ويعتبر وصمة عار في جبين الثورة والشرعية يجب ازالتها.
وما يقوم به بعض قاداة الالوية ليس الا عمل مليشيات لا تحتكم بشرائع السماء ولا قوانين الأرض.. ولا يمتون الى الشرعية بصلة. وانما هم من اهم أسباب تأخر النصر والحسم.
والجدير بالحكومه وقاداة الجيش الوطني توقيف مثل هذه القيادات المتمرده على النظام والقانون واحالتها على المحاكم العسكرية وانزال اشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة وعظة). تصريح لعددا من الحقوقين والناشطين.
الجندي م.ع. افاد( بان ما يتم خصمه من مرتبات المرابطين والشهداء فضلا عن خصميات "المغفرين" وحقوق من غادر مارب منذ أعوام وما زال على كشوفات تلك الالويه.. ينفق على رفاهية قادات الالوية ومن يلونهم.. فلل وسيارات واستثمارات).

*والحقيقة..*
ان ما بذله الشعب اليمني من الدما ء والتضحيات في سبيل تحقيق العداله وتمكين النظام والقانون جدير بالاحترام وان لا تنتهك الحقوق التي قاتلوا من اجلها وان لا تصادر العداله التي ضحوا في سبيلها.
وان يحاسب كل من تسول له نفسه العبث بحقوق المواطنين ناهيك عن من يدافون عن الشرعية ومن قدموا فلذات اكبادهم في جبهات الدفاع عن الدين والوطن ومبادئ الثورة والجمهورية.
ويجب على قيادة الجيش ورئاسة هيئة الأركان ممارسة الدورالمنوط بهم في انفاذ مبدا الثواب والعقاب. وان مستحقات الجيش والشهداء ليست مالا مهدور.


فلم يكن من اهداف الثوره ضد الانقلاب ان يتولى المناصب من ينهب الحقوق والمستحقات..
ولم يكن من أهدافها كذلك ان يأتي من افرزتهم الأوضاع كقادة وحدات وما الى ذلك.. من يقومون باكل مستحقات الشهداء.. (اكل مستحقات الشهداء) جمله بالكاد استطيع كتابتها فكيف بمن يكالها جهارا نهارا على مرئى ومسمع من القيادات المدنية والعسكرية.

لم يكن من اهداف الثورة ضد الانقلاب.. الصمت ضد هذه الجرائم.. فالصمت يعطي المجرم الفرصه للتمادي في الاجرام والتوغل في الظلم والاستبداد.
ولم يكن من اهداف الثورة ضد الانقلاب.. شرعنة الفساد تحت أي مسمى واي حزب او صفه.. اوالتبرير للفساد والمفسدين.
ولم يكن من اهداف الثوره ضد الانقلاب.. تكميم الافواه ومصادرة الحقوق الحريات.
والحرب لا تجيز نهب المستحقات ومصادرتها. ولا تجيز الظلم ولا التبرير له.

*وهنا يجب على الشرعية ان تتميز عن المليشيات..*
*بفرض النظام والقانون وقطع الطريق امام من يريد ملشنة الدوله..*
*والسعي خلف مصالحة الضيقة سواء كان ذلك فرد او حزب او جماعه.*

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.