ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

ما هي الرسالة التي بعثتها دول الخليج من الدوحة إلى إيران؟

كشف مصدران لوكالة "رويترز" أن دول الخليج سعت خلال اجتماعات عقدت في الدوحة هذا الأسبوع إلى طمأنة إيران بشأن موقفها المحايد في الصراع الدائر بين طهران وإسرائيل، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي التصعيد العسكري إلى تهديد منشآت النفط في المنطقة.

وأوضح المصدران، يوم الخميس، أن وزراء من دول الخليج وإيران شاركوا في اجتماع للدول الآسيوية استضافته قطر، حيث ركزت المناقشات على ضرورة خفض التصعيد.

اقرأ أيضاً: تفاصيل الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية الدوحة

ويأتي ذلك بعد أن شنت إيران يوم الثلاثاء أكبر هجوم لها على إسرائيل ردًا على اغتيال كبار قادة حماس وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان.

وقالت طهران إن الهجوم قد انتهى، ما لم تحدث استفزازات جديدة، إلا أن إسرائيل هددت بالرد بقوة. ووفقًا لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، فإن إسرائيل قد تستهدف منشآت النفط داخل إيران ردًا على الهجوم الإيراني.

وأشار أحد المصدرين إلى أن موضوع التهدئة العاجلة كان في صدارة جميع النقاشات الجارية حاليًا.

وقالت رويترز انها لم تتلقى أي تعليقات رسمية حتى الآن من وزارات الخارجية في قطر، إيران، الإمارات، أو الكويت، كما لم يرد مكتب الاتصالات الحكومي السعودي على طلبات التعليق.

ورغم أن إيران لم تهدد بشكل مباشر بمهاجمة منشآت النفط الخليجية، إلا أنها حذرت من أن أي تدخل مباشر من قبل "داعمي إسرائيل" ضد طهران سيؤدي إلى "هجوم قوي" على "قواعدهم ومصالحهم" في المنطقة.

وقال علي الشهابي، المحلل السياسي السعودي المقرب من الديوان الملكي، إن دول الخليج ترى أن احتمالية استهداف إيران لمنشآتها النفطية ضئيلة، إلا أن الجانب الإيراني يلمح إلى إمكانية حدوث ذلك عبر قنوات غير رسمية، وهي أداة تمتلكها إيران للضغط على الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران شهدت تقاربًا سياسيًا في السنوات الأخيرة، ساهم في تهدئة التوترات في المنطقة، إلا أن العلاقات بين الجانبين لا تزال معقدة، إلا أن المملكة ما زالت تتوخى الحذر منذ الهجوم الإيراني على مصفاة بقيق في عام 2019، الذي تسبب في توقف أكثر من خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية للنفط لفترة وجيزة، رغم نفي إيران ضلوعها في الهجوم.

وأكد الشهابي أن الرسالة الخليجية إلى إيران تتمثل في "خفض التصعيد" لتجنب المزيد من التوترات. وفي المقابل، حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من مغبة الصمت أمام "الحروب التي تشعلها" إسرائيل، مؤكدًا خلال قمة حوار التعاون الآسيوي في الدوحة أن أي هجوم أو عمل إرهابي ضد إيران سيقابل برد حاسم من القوات المسلحة الإيرانية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.