اختفاء فتاة يمنية وعائلتها بظروف غامضة في السويد
أعلنت السلطات السويدية عن اختفاء فتاة يمنية تبلغ من العمر 15 عاماً من محافظة سكونا جنوب السويد، بعد تعرضها لضغوط للزواج القسري من أحد أقاربها.
وكانت الفتاة قد لجأت إلى معلمتها في المدرسة طالبة المساعدة، حيث كشفت عن تعرضها لرقابة شديدة من أسرتها ومنعها من تكوين صداقات، إضافة إلى تهديدات بتزويجها قسراً من ابن عمها.
واستجابت الخدمات الاجتماعية السويدية "السوسيال" بنقل الفتاة إلى مكان آمن، فيما نفت عائلتها جميع الاتهامات وأكدت رفضها لتقاليد الزواج القسري.
وخلال إقامتها في المسكن الآمن، قدمت الفتاة شهادات عن ظروفها الصعبة وتعرضها للإهانات والتهديدات المستمرة. غير أن محكمة ابتدائية قررت إعادتها إلى منزل أسرتها بعد تراجعها عن شهادتها السابقة.
ورغم حصول الخدمات الاجتماعية على حكم جديد بإعادة الفتاة إلى رعايتها، اختفت الفتاة ووالدتها من المنزل، وكشفت التحقيقات لاحقاً مغادرة العائلة بأكملها للمنزل.
وأظهرت سجلات السفر ظهور الفتاة ووالدتها في قائمة المسافرين على رحلة جوية من ألمانيا، دون معرفة وجهتهما النهائية، رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات السويدية بما فيها إلغاء جواز سفر الفتاة.
وأثارت القضية نقاشاً واسعاً في السويد حول فعالية الأنظمة المتبعة في حماية الفتيات من أصول مهاجرة من القمع المرتبط بالشرف والزواج القسري، وسط مطالبات بتعزيز آليات الحماية والتنسيق بين الجهات المختصة.
التعليقات