في خطوة غير مسبوقة.. واشنطن ترسل وفدًا دبلوماسيًا رفيع المستوى إلى دمشق للقاء أحمد الشرع
في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، تستعد الولايات المتحدة لإرسال وفد دبلوماسي رفيع المستوى إلى دمشق للقاء أحمد الشرع، المعروف سابقًا بأبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام.
ووفقًا لمصادر مطلعة نقلتها صحيفة "فايننشال تايمز"، ستقود باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، هذا الوفد.
ووفقًا لمصادر مطلعة نقلتها صحيفة "فايننشال تايمز"، ستقود باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، هذا الوفد.
ويُعد هذا الاجتماع، المتوقع عقده في الأيام القليلة المقبلة، الأول من نوعه بين مسؤولين أمريكيين وقادة هيئة تحرير الشام، التي كانت مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2018.
ويأتي ذلك بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل أسبوعين على يد قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.
ويأتي ذلك بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل أسبوعين على يد قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.
وتهدف هذه الزيارة إلى مناقشة مستقبل سوريا بعد سقوط النظام، وبحث إمكانية رفع التصنيف الإرهابي عن هيئة تحرير الشام ورفع العقوبات عن الدولة السورية، شريطة التزام الهيئة بتشكيل حكومة شاملة والحفاظ على الاستقرار في البلاد.
كما ستتناول المحادثات قضايا أمنية مهمة، بما في ذلك جهود العثور على الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختُطف في دمشق عام 2012.
كما ستتناول المحادثات قضايا أمنية مهمة، بما في ذلك جهود العثور على الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختُطف في دمشق عام 2012.
وتأتي هذه التحركات في سياق جهود دولية لإعادة الاستقرار إلى سوريا، حيث تخطط دول الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، بينما تستعد تركيا وقطر لإعادة فتح سفارتيهما بعد إغلاقهما في أعقاب قمع الأسد للانتفاضة الشعبية عام 2011.
من جانبها، تبدي الولايات المتحدة قلقًا من احتمال استغلال تنظيم "داعش" للفراغ الأمني بعد سقوط النظام، مما دفعها إلى تكثيف عملياتها العسكرية في المنطقة، مع بقاء نحو 900 جندي أمريكي في شمال شرق سوريا لمواجهة التهديدات الإرهابية.
يُذكر أن أحمد الشرع، الذي كان يُعرف سابقًا بأبو محمد الجولاني، يسعى للحصول على اعتراف دولي بحكومته الجديدة في دمشق، ويحث الدول الغربية على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا التزامه بتوحيد البلاد وتشكيل حكومة شاملة تضم مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية.
التعليقات