"بوكسينغ داي" في الدوري الإنجليزي: تقليد رياضي يجمع بين الحماس والضغط على اللاعبين

تستمر منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز خلال فترة عيد الميلاد، حيث يُعرف يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول بـ"بوكسينغ داي"، وهو تقليد متبع منذ عقود.

في هذا اليوم، يُنظم عدد كبير من المباريات تلبية لرغبة الجماهير، حيث ستقام 8 مباريات في الجولة الـ18 من البطولة، في حين تُلعب المبارتان المتبقيتان في اليوم التالي.

يشكل هذا التقليد ضغطاً كبيراً على اللاعبين، الذين لا يحصلون على وقت كافٍ للراحة. خلال 17 يوماً، من المقرر أن تُلعب 40 مباراة، مما يُبرز التحديات التي تواجه الفرق واللاعبين.

"بوكسينغ داي" يستمد اسمه من العادة القديمة التي كانت تُمنح فيها الصناديق المليئة بالهدايا للنُبلاء والخدم، وقد أصبح تقليداً رياضياً بارزاً، حيث يُعتبر وقتاً مثالياً لإقامة أكبر عدد من المباريات.

الإعلامي الرياضي أيمن جادة وصف "بوكسينغ داي" بأنه "تقليد ثابت ومميز في كرة القدم الإنجليزية"، مشدداً على أهميته للأطفال الذين يجدون في هذا اليوم فرصة لمشاهدة مباريات الدوري.

ومنذ تأسيس دوري كرة القدم الإنجليزي في 1888، ارتبطت فترة الأعياد بالمباريات، بينما تراجعت إقامة المباريات في يوم عيد الميلاد نفسه.

ومع ذلك، يواجه اللاعبون ضغوطاً متزايدة، حيث يُطالبون بالمشاركة في بطولات أخرى، مثل كأس الرابطة وكأس الاتحاد، مع إضافة مباريات دولية.

وقد أعرب العديد من المدربين، مثل يورغن كلوب وجوزيه مورينيو، عن قلقهم من تأثير جدول المباريات على صحة اللاعبين.

على الرغم من هذه التحديات، يبقى "بوكسينغ داي" حدثاً جماهيرياً مميزاً، حيث يسعى الفرق لتحقيق نتائج قوية خلال هذه الفترة الحاسمة من الموسم.

ويُعتبر الوقت الذي تُحدد فيه الطموحات أو تُفقد، مما يُضفي طابعاً حماسياً على المنافسة في الدوري.