لبنان يوافق على تسليم نجل القرضاوي للإمارات وسط تساؤلات حول الأسباب وتجاهل طلب مصر
أعلنت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنها ستسلم عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الراحل يوسف القرضاوي، إلى الإمارات بعد موافقة مجلس الوزراء على هذا القرار. هذا الإعلان أثار تساؤلات واسعة حول الدوافع وراء تلبية الطلب الإماراتي، خاصة في ظل طلب سابق من مصر بتسليمه.
محامي القرضاوي، محمد صبلوح، أكد أنه سيقدم استئنافًا عاجلًا اليوم الأربعاء لمنع التسليم، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
خلفيات القرار
بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، أوضح مصدر وزاري أن القرار اللبناني استند إلى مذكرة توقيف صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يلزم لبنان بتلبية الطلب الإماراتي كونها عضواً فيه، رغم عدم وجود اتفاق قضائي مباشر بين البلدين لتبادل المطلوبين.
القرضاوي كان قد أُوقف في أواخر ديسمبر الماضي لدى وصوله لبنان عبر معبر المصنع الحدودي عائدًا من سوريا، وذلك تنفيذًا لمذكرة إنتربول صادرة بناءً على حكم غيابي من القضاء المصري يقضي بسجنه خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة والتحريض على الإرهاب والعنف.
ملف الاسترداد المصري
مصدر قضائي لبناني أشار إلى أن ملف الاسترداد المصري لم يكن مكتملًا، مما أدى إلى تأخر استجواب القرضاوي بخصوص الطلب المصري، في حين أن الطلب الإماراتي وصل بصورة أسرع وجرى التعامل معه بشكل عاجل.
عبد الرحمن القرضاوي، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والتركية، كان قد أُوقف في 28 ديسمبر الماضي بعد عودته من دمشق، على خلفية تصريحات مسيئة نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالت مصر والإمارات.
التعليقات