خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


كانوا على علم مسبق ...مجزرة ميناء رأس عيسى: اتهامات للحوثيين باستخدام المدنيين كدروع بشرية خلال الغارات الأمريكية
في مشهد جديد يجسد استهتار ميليشيا الحوثي الإرهابية بأرواح المدنيين، كشفت مصادر مطلعة عن جريمة مروّعة ارتكبتها الجماعة في ميناء رأس عيسى، حيث تركت عشرات السائقين ومرافقيهم يواجهون مصيرهم تحت القصف الأمريكي دون أي تحذير، رغم علمها المسبق بالضربات الجوية.

وأعلنت الميليشيا مقتل 80 شخصًا وإصابة 150 آخرين جراء سلسلة الغارات التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، يوم الخميس الماضي. وتشير المعلومات إلى أن القوات الأمريكية كانت قد أبلغت إحدى السفن الراسية بالميناء بضرورة المغادرة قبل نحو ساعة من الهجوم، ما أتاح المجال لإجلاء طاقم السفينة وعدد من القيادات الحوثية.

في المقابل، تجاهلت الجماعة تحذير سائقي الشاحنات الذين كانوا ينتظرون تحميل الوقود، مما أدى إلى وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، غالبيتهم من أبناء محافظة عمران. وأكدت المصادر أن أكثر من 25 سائقًا من مديريات خمر وخارف وبني صريم قضوا في القصف، بينما تفحمت جثث بعضهم نتيجة الانفجارات العنيفة.

وأفادت مصادر محلية أن من بين الضحايا مواطن يدعى محمد الحوفي العياني وثلاثة آخرين من مديرية خمر، كانوا متواجدين في الميناء أثناء وقوع الغارات.

وفي دلالة واضحة على نية مسبقة في استغلال الحدث، قامت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة بتوثيق لحظة القصف بشكل مباشر، ما أثار استياءً واسعًا واتهامات باستخدام المدنيين كدروع بشرية ضمن حملة دعائية.

شهادات محلية أجمعت على أن الحوثيين ضحوا بأولئك المدنيين الأبرياء في سبيل تحقيق مكاسب إعلامية، محمّلين زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة، وسط تحذيرات من تكرار مثل هذه الجرائم في ظل ما وصفوه بـ"نظام لا يعرف سوى لغة الدم".

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.