خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


فضيحة دبلوماسية..خروج عماني عن الصف الخليجي في توصيف الحوثيين
وصف الصحفي اليمني مأرب الورد، البيان الصادر عن وزارة الخارجية العمانية والتغطية الإعلامية الرسمية للاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بأنه "فضيحة من العيار الثقيل"، مشيرًا إلى ما اعتبره انزلاقًا سياسيًا في خطاب سلطنة عمان تجاه الجماعة.

وقال الورد إن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي التزمت في بيانها باستخدام التوصيف الرسمي للجماعة بـ"جماعة الحوثيين"، ما يتماشى مع موقف دول الخليج من الحوثيين كجماعة انقلابية، في حين خالفت وكالة الأنباء العمانية هذا النهج، واستخدمت تعبير "السلطات المعنية في جمهورية اليمن"، في إشارة ضمنية إلى الاعتراف بالجماعة كسلطة رسمية في صنعاء.

وأشار الصحفي اليمني إلى أن هذه الصيغة تتجاوز الأعراف الدبلوماسية والمواقف الخليجية الموحدة، وتُعد "انزلاقًا خطيرًا" قد يُفهم منه منح الحوثيين شرعية سياسية لا تحظى بها دوليًا أو إقليميًا.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، قد رحب بنجاح الوساطة العمانية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، مؤكدًا أن ذلك يُجسد الدور الفاعل لعمان في دعم أمن واستقرار المنطقة. وشدد على أهمية خفض التصعيد وحماية الملاحة البحرية وفقًا للقانون الدولي.

في المقابل، أعلنت سلطنة عمان مساء الثلاثاء، عن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة و"السلطات المعنية في صنعاء"، دون تسمية جماعة الحوثي، وهو ما أثار انتقادات واسعة اعتبرها البعض خروجًا عن الموقف الخليجي الموحد تجاه الحوثيين كجماعة انقلابية تابعة لإيران.

وأكدت الخارجية العمانية أن الاتفاق جاء نتيجة اتصالات ومباحثات مكثفة بين مسقط وواشنطن وصنعاء، وأفضى إلى وقف متبادل لإطلاق النار، يشمل وقف استهداف السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.