عيدكم مبارك ... اخترنا لكم أجمل البرع من موروث اليمن الشعبي
ورقة تحليلية تكشف أبعادًا جديدة لزيارة العليمي إلى موسكو... ما وراء الدبلوماسية؟
كشفت ورقة تحليلية حديثة صادرة عن مركز دراسات أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إلى العاصمة الروسية موسكو أواخر مايو الماضي، حملت في طياتها أبعادًا تتجاوز الإطار البروتوكولي، لتشكل مؤشرًا على تحوّل محتمل في سياسة الشرعية اليمنية الخارجية باتجاه إعادة التموضع على خارطة التحالفات الدولية.

وبحسب الورقة التي اصدرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، فإن الزيارة لم تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل حملت رسائل متعددة من خلال تركيبة الوفد المرافق، الذي ضم مستشارين في ملفات الدفاع، والإعمار، والثقافة، ما يعكس رغبة يمنية واضحة في فتح مسارات تعاون متقدمة مع روسيا، تشمل الأمن والدفاع وإعادة الإعمار، إلى جانب البعد السياسي.

وأشارت الورقة إلى أن اصطحاب الفريق محمود الصبيحي، مستشار الرئيس العليمي لشؤون الدفاع، يبعث برسائل مباشرة بشأن سعي اليمن للحصول على دعم عسكري روسي، لاسيما في مجال الدفاعات الجوية، في ظل تراجع الدعم العسكري من بعض الأطراف الإقليمية. كما حمل حضور المهندس عمر العمودي، مستشار الرئيس لشؤون الإعمار، إشارة إلى رغبة في استعادة الدور الروسي في جهود إعادة الإعمار، بالاستناد إلى العلاقة التاريخية التي جمعت صنعاء وموسكو منذ ستينيات القرن الماضي.

وفي تطور لافت، اعتبرت الورقة أن ظهور العليمي في مقابلة متلفزة عبر قناة "روسيا اليوم" الحكومية، شكّل تحوّلًا في نبرة الخطاب السياسي للشرعية اليمنية، حيث وصف جماعة الحوثي بأنها "جماعة نازية"، في تعبير يُعد موجّهًا بدقة إلى الوجدان الروسي، المعروف بحساسيته التاريخية تجاه مصطلح "النازية".

الزيارة التي جاءت في توقيت حساس، تزامنت مع تصاعد مؤشرات على تقارب غير مباشر بين موسكو والحوثيين، بعد لقاءات متكررة جمعت قيادات حوثية بمسؤولين روس. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن الزيارة اليمنية جاءت في إطار مساعٍ لتصحيح الرواية المقدّمة للجانب الروسي، وإبراز موقف الشرعية المدعوم دوليًا.

الرئيس العليمي، خلال المقابلة ذاتها، أكد حاجة اليمن الملحّة إلى منظومات دفاع جوي، داعيًا موسكو إلى دعم مباشر، ومشيرًا إلى التزام الحكومة اليمنية بالمرجعيات الدولية، في مقابل "جماعة لا تؤمن بالسلام"، بحسب وصفه.

كما شملت لقاءات العليمي في موسكو اجتماعات مع رئيس مجلس الدوما الروسي، ومسؤولين في مراكز بحثية ودبلوماسيين، في إطار محاولة لتعزيز الموقف الروسي الداعم للشرعية، واستثماره في الضغط على جماعة الحوثي.

ورغم ما حملته الزيارة من رسائل قوية، حذّرت الورقة التحليلية من بعض التصريحات التي أدلى بها الرئيس العليمي، خاصة قوله إن "اليمن تحت الفصل السابع"، معتبرة أن هذه العبارة قد تُفهم بشكل مغلوط، لأن العقوبات الأممية تستهدف جماعة الحوثي دون أن تشمل الحكومة الشرعية.

وخلصت الورقة إلى أن زيارة موسكو قد تمثّل بداية لتحرك يمني أوسع نحو تنويع الشراكات الدولية، خصوصًا مع القوى الشرقية، إلا أن نجاح هذا المسار سيظل مرهونًا بقدرة الحكومة اليمنية على تحويل مخرجات الزيارة إلى نتائج ملموسة على الأرض، خاصة في مجالات الأمن والإعمار والسيادة الوطنية.

للاطلاع على الورقة

عيدكم مبارك ... اخترنا لكم أجمل البرع من موروث اليمن الشعبي

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا