إسبانيا والبرتغال في نهائي ناري بدوري الأمم الأوروبية 2025: صراع الأجيال بين رونالدو ويامال
تتجه أنظار جماهير كرة القدم حول العالم، مساء الأحد 8 يونيو 2025، صوب ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ الألمانية، حيث يستضيف النهائي المرتقب لبطولة دوري الأمم الأوروبية، والذي يجمع بين المنتخب الإسباني ونظيره البرتغالي في قمة كروية عنوانها: "صراع الأجيال".
ويُعد اللقاء المنتظر بمثابة مواجهة رمزية بين الأسطورة كريستيانو رونالدو، الذي يخوض على الأرجح آخر نهائي دولي له، والنجم الإسباني الصاعد لامين يامال، الذي لا يتجاوز عمره 17 عامًا، ويقدم مستويات لافتة في البطولة.
وتدخل إسبانيا المباراة بطموح تحقيق لقبها الثالث خلال عامين، بعد تتويجها بدوري الأمم الأوروبية 2023، ثم بطولة يورو 2024، في حين تسعى البرتغال لاستعادة المجد القاري الذي حققته عام 2019، بقيادة المخضرم رونالدو.
وتميّز يامال في مشوار البطولة، حيث قاد منتخب بلاده إلى النهائي بعد تسجيله هدفين حاسمين أمام فرنسا في نصف النهائي، في حين واصل كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ بتسجيله هدف الفوز أمام ألمانيا، رافعًا رصيده إلى 137 هدفًا دوليًا.
وفي تصريحات سابقة، أعرب يامال عن سعادته بمواجهة النجم البرتغالي، قائلًا: "أواجه أسطورة ألهم أجيالاً، وسأبذل كل جهدي للفوز". من جانبه، طالب رونالدو بعدم الضغط على النجم الشاب، مؤكدًا أن "لامين يملك موهبة استثنائية ويحتاج فقط إلى الوقت والخبرة".
وتحمل المواجهة طابعًا خاصًا، بالنظر إلى تاريخ اللقاءات بين المنتخبين، والتي بدأت منذ عام 1921، وشهدت تفوقًا طفيفًا لصالح إسبانيا بـ17 انتصارًا مقابل 6 للبرتغال، و17 تعادلًا. أما في البطولات الكبرى، فقد تميزت المواجهات بالإثارة، أبرزها لقاء نصف نهائي يورو 2012، ومباراة التعادل المثير 3-3 في مونديال 2018.
وستقام المباراة النهائية في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، ويقودها الحكم السويسري ساندرو شارر، على أن تُبث عبر قناة "beIN Sports 1" بتعليق المعلّق الإماراتي علي سعيد الكعبي.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، ستُقام مباراة تحديد المركز الثالث بين فرنسا وألمانيا في مدينة شتوتغارت، وسط غيابات مؤثرة في صفوف المنتخب الفرنسي، أبرزها عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا وكليمان لانغليه.
ويترقب عشاق الكرة العالمية ما إذا كان نهائي الليلة سيكون بمثابة إسدال الستار على المسيرة الدولية لأحد أعظم لاعبي كرة القدم، أو بداية صعود نجم جديد قد يترك بصمته لسنوات قادمة.
عيدكم مبارك ... اخترنا لكم أجمل البرع من موروث اليمن الشعبي
التعليقات