السفارة اليمنية في بيروت: الموقوف بتهمة التخابر مع الموساد لا يحمل أي صفة رسمية
نفت سفارة الجمهورية اليمنية في لبنان، التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أي صلة رسمية بالمواطن اليمني الذي أوقفته السلطات اللبنانية مؤخرًا بتهمة التخابر مع جهاز الموساد الإسرائيلي، مؤكدة أنه لا يشغل أي منصب حكومي ولا ينتمي للسلك الدبلوماسي أو الإداري للدولة.
وأوضحت السفارة في بيان صدر الخميس 21 يونيو/حزيران 2025، أن الشخص المعني لم يكن يومًا موظفًا حكوميًا أو مكلفًا بأي مهمة رسمية، وأن تواصله مع السفارة "استند إلى مزاعم لا تدعمها وثائق رسمية"، مؤكدة أنها تعاملت مع الواقعة وفقًا للإجراءات المتبعة، وأبلغت الجهات اللبنانية المختصة بما بدر منه.
وكانت تقارير إعلامية لبنانية ودولية قد كشفت عن توقيف شاب يمني في العاصمة بيروت قبل أيام، بشبهة العمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، حيث وُجهت إليه تهم تتعلق بجمع معلومات حول نشاط جماعة الحوثيين في اليمن ولبنان، وتحديد مواقع قادة حوثيين يُعتقد بوجودهم داخل الأراضي اللبنانية.
وذكرت التقارير أن الموقوف، الذي دخل لبنان قبل قرابة شهرين، حاول الوصول إلى مبنى السفارة اليمنية في بيروت وطلب مقابلة السفير للحصول على وظيفة تضمن له الإقامة، إلا أن محاولته قوبلت بالرفض من قِبل حراس السفارة لأسباب إجرائية تتعلق بعدم وجود موعد مسبق، ما أدى إلى مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك.
وخلال التحقيقات، أقر الموقوف بتواصله مع جهاز الموساد، مؤكدًا أنه زوّدهم بمعلومات عن الجماعة الحوثية، وتلقى لاحقًا تكليفات بجمع معلومات حول قيادات حوثية يُعتقد أنها تنشط داخل لبنان.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، وسط قلق متزايد من استخدام الأراضي اللبنانية كساحة لتصفية الحسابات الاستخباراتية بين أطراف إقليمية ودولية.
نحن عين اليمن في بلاد المهجر ..
اشترك ليصلك كل جديد صوت وصورة
اشترك ليصلك كل جديد صوت وصورة
التعليقات