شاهد : أمريكا تدمر ثلاث منشآت نووية ايرانية
( مشاهد للمنشآت الثلاث ) انفجارات ضخمة



السبعين تحت النار.. تفاصيل ضربات أمريكية وإسرائيلية كشفت شبكة أنفاق ومراكز قيادة سرّية للحوثيين بصنعاء

بين منتصف مارس وحتى السادس من مايو من العام الجاري، شهدت منطقة السبعين جنوب العاصمة صنعاء واحدة من أعنف الحملات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية والإسرائيلية ضد مواقع تابعة لميليشيا الحوثي، في إطار تصعيد عسكري مشترك استهدف تقويض البنية التحتية العسكرية والأمنية للجماعة.

وبحسب ما كشفته منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشؤون العسكرية، فقد تحولت منطقة السبعين الحيوية، التي تضم المجمع الرئاسي وجبل النهدين، إلى مركز قيادة بديل للجماعة، مستفيدة من البنية الأمنية الضخمة التي بُنيت في السابق لخدمة الدولة اليمنية ومراكز الحكم العليا، والتي سيطرت عليها الميليشيات عقب انقلابها.

جبل النهدين والمجمع الرئاسي.. قلب التحصينات

يعد جبل النهدين أحد المرتفعات الاستراتيجية المُطلة على المجمع الرئاسي، وقد تم تحصينه منذ سنوات ليضم مخازن صواريخ متقدمة، ومخابئ مدفونة تحت الأرض صُممت لمقاومة الضربات الجوية. وتمركزت داخله ألوية الحماية الرئاسية، الدفاع الجوي، والحرس الخاص، بالإضافة إلى وحدات صواريخ.

وأظهرت الضربات الأمريكية والإسرائيلية تراجع مستوى التمويه الحوثي، حيث تم استهداف منشآت تحت الأرض، يُعتقد أنها مراكز صيانة وتصنيع لطائرات مسيّرة وصواريخ بإشراف خبراء أجانب.

حي 14 أكتوبر.. كمركز سري للقيادة

في 14 يونيو، نفذت إسرائيل ثلاث ضربات نوعية في حي 14 أكتوبر غرب المجمع الرئاسي. استهدفت الغارات مقارًا لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، مركز قيادة وسيطرة، ومنزلاً يُستخدم لعمليات عسكرية. وبحسب المصادر، يُعتقد أن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي للجماعة، ومحمد الغماري، رئيس هيئة الأركان الحوثية، يقيمان في الحي ذاته.

وقامت الجماعة منذ عام 2018 بتهجير سكان الحي بالقوة، واستأجرت منازلهم بالقسر، وأقامت تحصينات وأسوارًا خرسانية، محوّلة الحي إلى مربع أمني مغلق.

شبكة أنفاق وتوسعات تحت الأرض

كشفت صور أقمار صناعية وجود أعمال حفر واستحداثات تحت الأرض منذ منتصف 2023، شملت بناء أنفاق ومراكز تنسيق عمليات وورش تصنيع عسكري. ورُصدت أكوام ترابية تشير إلى حفر بدرومات ومخابئ جديدة غرب جبل النهدين، وفي الأحواش القريبة من المقابر المحاذية للمجمع الرئاسي.

وفي 10 أبريل، استُهدفت عمارة في حي يقيم فيه محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي للجماعة. كما طالت ضربات أمريكية متتالية مبانٍ في مربع 14 أكتوبر، يُعتقد أن أحدها مقر قيادة مؤقت لجهاز الأمن والمخابرات، الذي يديره عبدالحكيم الخيواني بمعاونة عبدالقادر الشامي.

الحي السياسي ومنطقة السفارات.. الملاذ الأخير

إلى الشمال الغربي، في حي حدة الدبلوماسي، حيث توجد مقار سفارات ومنظمات دولية، انتقلت بعض القيادات الحوثية للإقامة، بينهم عبدالله الحاكم (أبو علي الحاكم)، مسؤول الاستخبارات العسكرية، في محاولة للتحصن من الغارات. وقد استهدفت غارات يوم 26 أبريل عدة مبانٍ في هذا الحي.

جامع الصالح والسبعين.. نشاط فكري وعسكري

شمالاً، تمتد المنطقة إلى جامع الصالح ومنطقة ميدان السبعين، حيث أنشأت الجماعة مقارًا جديدة للمنطقة العسكرية المركزية بقيادة عبدالخالق الحوثي، الحرس الجمهوري، وألوية الحماية الرئاسية. كما استُهدفت سيارة تقل شخصيات من القوة الصاروخية، بينهم المسؤول اللوجستي، في 9 أبريل.

ووثقت مصادر “ديفانس لاين” أن عدة غارات إسرائيلية وأمريكية طالت البنية التحتية الأمنية هناك، بما في ذلك ضريح صالح الصماد، الذي تحيط به مرافق مدنية وحدائق، لكنها تُستخدم أيضًا في نشاطات عسكرية وتخزين أسلحة.

وزارة الداخلية.. مقر تحت الأرض ومخابئ للقيادة

وفي 26 أبريل، قصفت الطائرات الإسرائيلية والأمريكية مقر وزارة الداخلية الحوثية الواقع داخل مجمع قوات الأمن المركزي، بالإضافة إلى مقر استخبارات الشرطة الذي يديره علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، ومقار يستخدمها عبدالكريم الحوثي، وزير الداخلية المعين من الحوثيين.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية أعمال بناء نشطة وحفريات قرب ضريح الصماد ومنشآت في حرم الوزارة، ما يؤكد تحول المجمع إلى مركز بديل لإدارة العمليات الأمنية.


خلاصة:

تكشف المعلومات المتداولة أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن خطة دقيقة تستهدف مراكز الثقل القيادي والتقني للحوثيين، مركّزة على تدمير القدرات الصاروخية، وشبكات القيادة والسيطرة، والبنية التحصينية المدفونة، في ما قد يمثل منعطفًا استراتيجيًا في مسار المواجهة مع الجماعة.


برنامج اليمن الكبير الحلقة الثانية : "عاصمة الروح" .. صنعاء

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا