برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

تحقيق رقمي يكشف حملة ممنهجة للتحريض ضد مكونات سياسية يمنية

كشفت منصة "مُسند" اليمنية المتخصصة في تدقيق المعلومات والتحقيقات المفتوحة المصدر، عن حملة رقمية ممنهجة شهدتها منصة "إكس" (تويتر سابقًا) مطلع يونيو 2025، استهدفت مكونات سياسية يمنية، عبر وسم حمل طابعًا تحريضيًا بارزًا، بالتزامن مع دعوات رسمية لتوحيد الصف الوطني ضمن مجلس القيادة الرئاسي.

ووفقًا للتحقيق الذي أعده فريق المنصة، فإن الحملة التي امتدت على مدار شهر، تم تنظيمها عبر شبكة من الحسابات الوهمية، ونُفذت باستخدام أدوات تضخيم رقمي وخطاب عدائي ممنهج يروّج للانقسام ويغذّي الكراهية في الساحة اليمنية.

وبدأت الحملة من حساب وهمي أنشئ مطلع عام 2023، وتبعته سلسلة من الحسابات غير الموثقة بأسماء مستعارة، أظهرت نشاطًا مكثفًا يتجاوز المعدلات الطبيعية، حيث بلغت تغريدات بعض الحسابات عشرات الآلاف، ما يشير إلى سلوك آلي أو موجّه.

وأشارت منصة "مُسند" إلى أن الحملة شهدت تضخيمًا غير عضوي، حيث بلغ الوصول التقديري للمحتوى أكثر من 44 مليون مستخدم خلال 48 ساعة فقط، بينما لم تتجاوز نسبة إعادة التغريد 8%، وهي نسبة متدنية تعكس ضعف التفاعل الحقيقي وارتفاع الاعتماد على أدوات النشر الآلي.

وأظهر تحليل مضمون التغريدات المندرجة تحت الوسم المستهدف، أن 94% منها حملت طابعًا سلبيًا تضمّن عبارات تحريضية وتخوينية، وروّجت للفتنة والانقسام، مقابل عدد محدود من التغريدات الإيجابية أو المحايدة.

واعتمد التحقيق في تحليله على أدوات متقدمة لتقييم المشاعر، أظهرت أن الحملة سعت إلى ربط المكونات السياسية المستهدفة بخطابات تهديدية، ومحاولة تصويرها كخطر أمني يهدد استقرار البلاد.

كما أظهر التحليل الجغرافي للحملة مشاركة حسابات من خارج اليمن، تحديدًا من دول الخليج وأفريقيا وآسيا، ما يشير إلى وجود دعم خارجي منظم، فيما لجأت بعض الحسابات إلى استخدام صور رموز سياسية وشخصيات عامة دون علمهم، بهدف خداع الجمهور وتوجيه الرسائل التحريضية عبر هوية مزيفة.

وسبق هذه الحملة نشاط رقمي مماثل في مايو 2025 عبر وسم دعا إلى الانقسام السياسي، وشهد هو الآخر انتشارًا غير عضوي تخللته عبارات عاطفية وتخوين سياسي، دون اعتماد على مصادر موثوقة أو معلومات دقيقة.

وخلصت منصة "مُسند" إلى أن ما شهدته مواقع التواصل خلال الفترة الماضية لا يعبّر عن تفاعل طبيعي أو رأي عام حر، بل يمثّل نمطًا من الحملات الرقمية الموجهة، التي تستغل أدوات الذكاء الاصطناعي والحسابات الوهمية، بهدف زعزعة الصف الداخلي وتغذية الكراهية والانقسام السياسي في اليمن.

وأكدت المنصة على أهمية التحقق من مصادر المحتوى المتداول عبر الفضاء الرقمي، في ظل تصاعد استخدام الحملات التحريضية كوسيلة للتأثير على الرأي العام وتوجيهه بعيدًا عن الواقع.
شاهد : ترامب يفضح إيران : إيران أبلغتني مسبقًا بهجومها
على قاعدة العديد في قطر وأذنت لهم

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا