بعد أسبوع من اغتياله في ريمة.. الحوثيون يواصلون اختطاف 12 من أقارب الشيخ صالح حنتوس
تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، لليوم الرابع على التوالي، اختطاف 12 فردًا من أقارب وأحفاد الشيخ الراحل صالح حنتوس، في محافظة ريمة، عقب أيام من اغتياله داخل منزله في واحدة من أكثر الجرائم السياسية دموية واستفزازًا.
وقالت مصادر محلية إن المختطفين – بينهم أبناء وأحفاد وأقارب الشيخ حنتوس – يتعرضون لتعذيب ممنهج في سجون الحوثيين، بهدف انتزاع اعترافات مصورة، في ظل غياب أي وساطة قبلية أو مجتمعية، نتيجة القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها الجماعة، وتعاملها مع أي تدخل وساطي باعتباره "تحديًا يُعاقب عليه".
وأوضحت مصادر مطلعة، أن هذه الحملة تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف رمزية الشيخ الراحل، وتسعى لطمس إرثه المقاوم، وبث الرعب في أوساط المجتمع المحلي، بعد أن أثارت جريمة تصفيته موجة من الغضب والاستياء في أوساط القبائل والناشطين.
وتضم قائمة المختطفين: عبد الرحمن سعد أحمد حنتوس، أسامة عبد الرحمن سعد حنتوس، سليمان عبد الرحمن حنتوس، حمزة سعد أحمد حنتوس، أسد عبد الرحمن سعد أحمد حنتوس، بسام عبد الرحمن سعد أحمد حنتوس، أنس عبد الرحمن سعد أحمد حنتوس، عبده صالح الحاج سعدون، ملاطف محمد غالب المسوري، عبده المجيد يحيى عبده حنتوس، حميد منصور باقش، وغمدان علي محمد حنتوس.
وكانت مصادر متطابقة قد أكدت أن جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن الكريم في محافظة ريمة، نُفذت بأوامر مباشرة من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الذي أصدر تعليمات قاطعة بتصفيته، ومنع أي وساطة قبلية تعيق تنفيذ العملية، في تصعيد خطير يعكس حجم الاستهداف الممنهج لعلماء الدين وأعيان المجتمع.
واعتبر ناشطون أن حملة الاختطافات تكشف عن "قلق وجودي متصاعد" داخل جماعة الحوثي، التي تخشى – رغم مظاهر القمع والقوة – من تحوّل الغضب الشعبي إلى فعل جماعي منظم، خاصة في ظل تآكل رصيدها الاجتماعي، وتصاعد الاحتقان في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
ويعيد اغتيال الشيخ حنتوس إلى الواجهة ملف التصفيات الجسدية التي تمارسها الجماعة بحق الشخصيات الرافضة لمشروعها، وسط صمت دولي مريب تجاه الانتهاكات المتكررة التي تطال المدنيين في مناطق سيطرتها.
اليمن الكبير|| مأرب التاريخ والعراقة (الجزء الأول)
التعليقات