قبائل سفيان تدفن شيخاً قتلته جماعة الحوثي وسط غضب قبلي
في موكب جنائزي مهيب، شيّعت قبائل سفيان بمحافظة عمران، عصر الأربعاء، جثمان الشيخ علي صلاح جتوم، أحد أبرز وجهاء قبيلة "ذو صميم"، والذي لقي مصرعه برصاص مسلحين تابعين لإدارة أمن مديرية حرف سفيان، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وانطلق موكب التشييع من محافظة صعدة، حيث احتُجز الجثمان في ثلاجة المستشفى الجمهوري، إلى مسقط رأس القتيل في منطقة ذو صميم، وسط أجواء مشحونة بالغضب والمطالبات بالقصاص.
وقالت مصادر قبلية إن وساطات حوثية دخلت على خط الأزمة خلال اليومين الماضيين، بعد أن التقى عدد من مشايخ قبائل سفيان بممثلين عن ما يُعرف بـ"مكتب السيد"، حيث أقرّ زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بوقوع الجريمة، ووصفها بأنها "تصرف فردي" من عناصر أمنية، متعهدًا بإحالة الجناة إلى القضاء.
وأضافت المصادر أن بعض المشايخ رفضوا إغلاق القضية دون محاسبة فعلية للمسؤولين عنها، وطالبوا بسجن مدير الأمن في المديرية والمشرفين المتورطين. ووفقًا للمصادر، فقد قدّم سفر الصوفي، مدير مكتب زعيم الجماعة، ضمانة شخصية بإحضار القتلة وسجنهم خلال الأيام القادمة، الأمر الذي مكّن من التوصل إلى اتفاق يقضي بالموافقة على دفن الجثمان.
وكان الشيخ جتوم قد قُتل قبل نحو عشرة أيام أثناء عودته من محافظة صعدة، حيث تعرّض لكمين في وقت متأخر من الليل، تم خلاله صدم سيارته من قبل طقم تابع للأمن، قبل أن يُطلق عليه النار ويردى قتيلًا داخل مركبته.
وأثارت الحادثة موجة استياء واسعة، بعدما انتشرت مقاطع فيديو توثق لحظات ما بعد الجريمة، في وقت اعتبر فيه ناشطون أن الحادثة تعبّر عن "تغوّل المليشيا على القبائل" ومحاولة كسر مكانة المشيخة التقليدية في شمال اليمن.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات