برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

بين التهريب والتجارة… أي سرّ يجمع الحوثيين بالصين؟
في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية، كشفت تقارير دولية عن تحركات حوثية متسارعة لاستيراد معدات عسكرية متطورة من الصين، بهدف تعزيز قدراتها في مجال الطائرات المسيّرة التي تعرضت لاستنزاف واسع خلال العامين الماضيين.

وبحسب موقع The Maritime Executive، اعترضت قوات الأمن اليمنية في محافظة لحج شحنة من الرافعات الجاهزة صُنّعت في الصين، كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين، ضمن جهود لإعادة بناء البنية التحتية العسكرية المتضررة جراء ضربات استهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف.

كما أعلنت قوات مكافحة الإرهاب في عدن ضبط خمس حاويات قادمة من الصين مطلع أغسطس، صُنّفت على أنها تحمل قطع غيار سيارات، لكنها في الواقع كانت مخصصة لتجهيز مصنع للطائرات المسيّرة.

وكشف الفحص عن وجود محركات توربينية متقدمة من نوع Swiwin SW1200Pro تُصنّع في مدينة باودينغ الصينية، تُستخدم في الطائرات المسيّرة قصيرة ومتوسطة المدى لأغراض استطلاعية وهجومية.

ورغم التوجّه نحو الصين، ما تزال إيران اللاعب الأبرز في تزويد الحوثيين بمكوّنات الصواريخ بعيدة المدى. فقد تم اعتراض سفينة "الشرواة" في يوليو، وكانت تحمل أجزاء من صاروخ "صياد" الإيراني بمدى يصل إلى 500 ميل.

التقارير تشير إلى أن شبكات التهريب تعتمد بشكل متزايد على طرق برية داخلية تربط عدن بصنعاء مرورًا بتعز، عبر التنسيق مع عناصر محلية أو تجاوز نقاط التفتيش بالرشوة، ما يضع تحديات إضافية أمام الأجهزة الأمنية.

في المقابل، تتواصل المكاسب الاقتصادية للصين في البحر الأحمر، حيث رصدت شركة "لويدز ليست إنتليجنس" عبور 14 سفينة صينية لنقل السيارات إلى أوروبا الشهر الماضي، رغم عزوف معظم شركات الشحن العالمية عن استخدام الممر بسبب الهجمات الحوثية.

ويُرجّح محللون وجود تفاهمات غير معلنة بين الصين وإيران أو الحوثيين، تتيح مرور السفن الصينية دون استهداف، وهو ما يمنح بكين ميزة تنافسية ضخمة بتقليص رحلاتها عبر البحر الأحمر بمقدار 14 – 18 يومًا مقارنة بالالتفاف حول إفريقيا.

ويثير هذا المشهد تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الصين والحوثيين، خاصة مع اتهامات أمريكية بأن بكين تغض الطرف عن تهريب معدات مزدوجة الاستخدام تُستغل عسكريًا، مقابل ضمان مرور تجارتها البحرية بأمان في أحد أهم الممرات العالمية.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا