أقدمت ميليشيا الحوثي، يوم الخميس، على إغلاق صالة عزاء في العاصمة صنعاء، ومنعت أسرة الشيخ القبلي البارز فضل مراد المرادي من استقبال المعزين في وفاته.

وقالت مصادر محلية إن مسلحي الميليشيا أغلقوا القاعة المخصصة للعزاء، ومنعوا الحضور من الدخول إليها، في خطوة وُصفت بأنها انتهاك للأعراف القبلية وتعدٍ صارخ على الحقوق الاجتماعية.

وأشارت المصادر إلى أن أسرة الفقيد، بعد إغلاق القاعة، قررت استقبال المعزين في منزل شقيقه العميد نصر مراد المرادي، غير أن الميليشيا سارعت إلى فرض طوق أمني مشدد على المنزل وهددت باقتحامه ما لم يتم إغلاقه.

ويُذكر أن الشيخ فضل مراد المرادي كان قد واجه سابقًا ضغوطًا من الحوثيين لإجباره على تجنيد أبناء منطقته لصالح معاركهم، لكنه رفض، ما اضطره إلى مغادرة البلاد في أواخر عام 2016. وقد توفي في العاصمة المصرية القاهرة ودُفن هناك.

وتأتي هذه الحادثة لتكشف عن استمرار سياسة التضييق التي تمارسها الميليشيا ضد الرموز القبلية والاجتماعية المناهضة لها، حتى بعد وفاتهم، ما أثار استياء واسعًا في الأوساط القبلية والشعبية.