توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، ميليشيات الحوثي بـ"ضربة قاسية ومؤلمة" في حال استمرار هجماتها على المدن الإسرائيلية، وذلك عقب سقوط طائرة مسيّرة في مدينة إيلات جنوبي البلاد.

وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن رئيس الحكومة أجرى اتصالًا مع رئيس بلدية إيلات إيلي لانكري، شدد خلاله على صمود السكان، مشيرًا إلى أن "أي اعتداء على المدن الإسرائيلية سيواجه برد حازم، كما أثبتت العمليات السابقة ضد الحوثيين".

وبحسب البيان، بحث نتنياهو مع قادة الجيش الإسرائيلي تعزيز إجراءات الدفاع الجوي لمواجهة التصعيد الحوثي، وسط تزايد المخاوف من قدرة الطائرات المسيّرة على اختراق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

في المقابل، أعلنت ميليشيا الحوثي تنفيذ "عملية عسكرية نوعية" استهدفت مواقع إسرائيلية في إيلات باستخدام طائرتين مسيّرتين، مؤكدة أن الهجوم حقق أهدافه وأن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية فشلت في اعتراضه.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن هذه العملية هي الثانية خلال 24 ساعة، بعد هجوم مماثل طال منطقتي أم الرشراش وبئر السبع.

وأفادت "نجمة داوود الحمراء" بسقوط 23 إصابة، بينهم حالتان خطيرتان، وإصابة متوسطة، و17 إصابة طفيفة، جراء سقوط المسيّرة في منطقة سياحية مزدحمة بإيلات، بينما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى مقتل شخص واحد على الأقل.

من جهته، أقر جيش الاحتلال بفتح تحقيق في أسباب فشل اعتراض الطائرة المسيّرة، موضحًا أنها حلّقت على ارتفاع منخفض جدًا، ما صعّب رصدها وإسقاطها عبر "القبة الحديدية"، وهو أسلوب وصفه الخبراء بأنه أصبح تكتيكًا متكررًا في هجمات الحوثيين الأخيرة.