غارات الخميس الإسرائيلية استهدفت منزل تاجر السلاح البارز فارس مناع ومصيره لا يزال مجهولًا
كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء عن غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مساء أمس منزل تاجر السلاح المعروف فارس مناع، أحد أبرز الأسماء المرتبطة بملف تجارة السلاح في اليمن والمنطقة.
وبحسب المصادر، فإن الغارات الجوية المباغتة دمرت منزل مناع الواقع في قلب صنعاء، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، في حين لا يزال مصير مناع غامضًا وسط تضارب الأنباء حول تواجده في المنزل لحظة الاستهداف.
ويُعد فارس مناع شخصية محورية في شبكات تجارة السلاح الإقليمية، وقد ارتبط اسمه منذ سنوات بصفقات أسلحة كبيرة يُعتقد أنها ساهمت في تمويل وتسليح ميليشيات الحوثي. كما سبق أن شغل مناصب سياسية أبرزها محافظ صعدة بعد سيطرة الحوثيين، ما جعله واحدًا من أهم الداعمين لسيطرتهم العسكرية.
ويرى مراقبون أن استهداف منزل مناع يحمل أبعادًا استراتيجية، كونه يوجّه ضربة مباشرة لشبكات التمويل والتسليح التي يعتمد عليها الحوثيون في استمرار عملياتهم العسكرية. كما يُظهر إصرار إسرائيل على توسيع بنك أهدافها ليشمل شخصيات اقتصادية مؤثرة، وليس فقط القيادات العسكرية.
وفي الوقت الذي لم تُصدر جماعة الحوثي أي تعليق رسمي حول مصير مناع حتى الآن، تواصلت ردود الأفعال في صنعاء وسط حالة من الترقب والارتباك، خصوصًا وأن مناع يُعتبر أحد "الخزائن السرية" التي تموّل نشاط الميليشيات منذ سنوات.
التعليقات