عشر سنوات من الألم.. معتقلو صنعاء يواجهون الموت البطيء في سجون ميليشيات الحوثي
تحلّ هذا الأسبوع الذكرى العاشرة لاختطاف المئات من القيادات السياسية والتربوية والشبابية والمعلمين في العاصمة صنعاء من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، في واحدة من أكثر فصول الانتهاكات قسوة في تاريخ اليمن الحديث.
فمنذ اجتياح الحوثيين للعاصمة في سبتمبر 2014، شنّت الميليشيات حملات اعتقال واسعة طالت المئات من المعارضين والناشطين والمدرسين والتربويين، بعضهم تم اختطافه من داخل المدارس والجامعات وأماكن العمل دون أي مسوغ قانوني.
وبحسب شهادات حقوقية من أسر الضحايا، لا يزال العشرات من المختطفين في عداد المفقودين حتى اليوم، إذ لا يُعرف مصيرهم أو أماكن احتجازهم، فيما حُرم آخرون من التواصل مع ذويهم على مدى سنوات طويلة.
وأكدت منظمات حقوقية أن المئات من المعتقلين تعرضوا لأشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، بينها الصعق بالكهرباء، والحرمان من الطعام والعلاج، والعزل في زنازين انفرادية.
وأفادت تقارير بأن بعض المختطفين قضوا تحت التعذيب، فيما خرج آخرون من المعتقلات وهم يعانون من إعاقات دائمة أو شلل نصفي وكامل نتيجة التعذيب الوحشي وسوء المعاملة.
وتقول أسر المعتقلين إنهم يعيشون مأساة إنسانية مركّبة، حيث لا يعرف بعضهم حتى اليوم ما إذا كان أبناؤهم أحياء أم أموات، وسط صمت دولي متزايد إزاء هذه الانتهاكات.
وتطالب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري للإفراج عن جميع المعتقلين والمخفيين قسرًا في سجون الحوثيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تُعد جرائم ضد الإنسانية.
التعليقات