آخر ما تبقى منا رسمياً !
الفريق يذكرنا بدولتنا
آخر ما تبقى منا رسميا
بطاقتنا الدولية الأخيرة، رسميا أيضا
لا يمكن لأحد أن يزعم أن بوسعه إعادة بناء دولة على شريحة فريق كرة قدم، فريق يتضمن كل المعلومات والشفرات الأساسية
متنوع ولا يزال بمنأى عن الفيروسات التي نخرت وجودنا
إنه ذكرى عزيزة لا تزال تركض في مدن العالم وأمام شاشاته التلفزيونية
فريقنا هو الطريقة الوحيدة التي من خلالها "نرى" بضم النون والفعل مضارع مبني للمجهول، مجهول اللحظات على ذروة زمن وخارطة معروفين كلية.
الموجع هنا وكأنني أصغي لهمسات لمدرجات: اليمنيون، لا يزالون هنا.
الفريق اليمني، إنه المشاركة المبهرة العنيدة والأليمة أيضا، وكأننا مابعد الشتات الفلسطيني، وحضورنا أكثر مدعاة للغرابة من حضور فريق الأرض المحتلة.
ذلك أن ثمة أخوة تبقوا للفلسطيني يشجعونه ويدفعونه للمشاركة والحضور رغم أنف العدو الغاصب، بينما يبقى حضورنا شكلا من تشجيع الذات الوجيعة المثخنة لنفسها، الفريق الذي يشجع ما تبقى من روح أخوة اقتتلوا ونفوا بعضهم وكانوا هم الغاصب والضحية.
انتصرنا الليلة على الفلسطيني فنحن أكثر حاجة منه للانتصار، وجود أفلت من لحظة مشبعة بالهزائم والمباغتة، وما من طريقة أخرى الآن غير تسديد الأهداف بينما يمكن للفلسطيني التفكير في غزة وهي تطلق الصواريخ وتتحدث للعالم " نرفض نحنا نموت"
نحن لا شيء لدينا الآن غير الفريق
محاولة أخيرة على أقدام الفتيان وقد تفرقت أيدي سبأ.
من صفحة الكاتب على فيسبوك
التعليقات