أعلنت وزارة الصحة في حكومة مليشيات الحوثي، الأربعاء ظهور حالات إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.

ونقلت وكالة أنباء سبأ، التابعة للحوثيين، عن الناطق باسم وزارة الصحة المعين من الحوثيين، يوسف الحاضري، قوله إن "هناك حالات قليلة مصابة بانفلونزا (H1N1)، لكن لا ترتقي لجائحة كما يروج له البعض".

وذكر الحاضري أن انتشار أمراض الملاريا، وحمى الضنك، والكوليرا أشد من انتشار مرض "انفلونزا الخنازير"، مشدداً على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بكيفية الوقاية من الأمراض بصورة عامة والانفلونزا بشكل خاص.

ومرض انفلونزا الخنازير هو فيروس لا يملك معظم الناس مناعة لمقاومته أو أنّهم يملكون نسبة قليلة منها، وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية على ضرورة تلقي التطعيم المضاد للإنفلونزا سنويا للوقاية من الإصابة الوخيمة بالمرض.

وفي 2009، تفشى فيروس انفلونزا الخنازير على شكل وباء في العالم أجمع انطلاقًا من المكسيك، وخلَّف في حينه آلاف الوفيات.

ويمر القطاع الصحي في اليمن بحالة تدهور حاد جراء الحرب والنزاع المسلح الذي تسبب في تفشي العديد من الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد من المرافق الصحية.

ويشهد اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام حرباً بين قوات الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، والتي تسيطر على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، تتلقى الحكومة اليمنية دعماً عسكرياً من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في مواجهة مليشيات الحوثي.

وتسبب الصراع المسلح في اليمن المشتعل في 30 جبهة عسكرية، بمقتل 70 ألف شخص منذ بداية العام 2016، وفقاً لتقديرات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن في 17 يونيو/ حزيران 2019.