نحن عين اليمن في بلاد المهجر ..
اشترك ليصلك كل جديد صوت وصورة


" الدراما التركية " تغزو مقاهي الإنترنت والبيوت في اليمن

تمكنت الدراما التركية “المدبلجة” إلى اللغة العربية والتي تتميز بميزات الإبهار من خلال التأنق بالملبس والمسكن وغيرهما، بالإضافة إلى التقارب القيمي مع المجتمعات الشرقية من لفت انتباه عدد كبير من المشاهدين اليمنيين وخاصة في محافظة عدن.

فعقب ظهورها على شاشات التلفزة منذ عام 2007م ومن دون مقدمات أضحت الدراما التركية المدبلجة إلى العربية اليوم مؤنسا لليمنيين في أوقات فراغهم ورفيق سهرتهم لدرجة أن هناك من يعتقد أن اهل اليمن أكثر الشعوب العربية متابعة للدراما التركية.

وفي الوقت الذي دخلت فيه الدراما التركية الى كل المنازل اليمنية خلال السنوات الأخيرة بمختلف أنواعها الرومانسية والاجتماعية والدينية والتاريخية، استغنت معظم مقاهي الإنترنت في العاصمة المؤقتة عدن عن خدمة الإنترنت لتكتفي بمردودها المالي الذي تحصل عليه من عشاق الدراما التركية.

ويرى اليمنيون أن المسلسلات التركية كانت لهم بمثابة رحلة فنية للتعرف على الإنتاج التركي الضخم واستكشاف ثقافة جديدة والتسلية بعيدا عن ظروف الحياة التي تعصف بهم بسبب الحروب وانهيار الأوضاع الاقتصادية للبلاد اضافة الى كونها تساعدهم في تعلم اللغة التركية.

تقارب قيمي

من جهته قال الشاب "عمر الراوي" أحد متابعي الدراما التركية ان المسلسلات التركية تعتبر من أكثر المسلسلات مشاهدة ومتابعة بسبب تقاربها القيمي مع المجتمعات العربية اضافة الى كونها تناقش قضايا اجتماعية وفكرية وتخاطب جميع الفئات من الناس (النساء والرجال والشباب) في ان واحد، وهذا ما جعلها تكتسح قلوب المتابعين.

وأضاف الراوي في تصريحات خاصة لـ "يني يمن " أن ما يدفعه لمتابعة الدراما التركية بالإضافة إلى ما سبق، “حيوية الدراما التركية وتركيزها على الأبعاد الجمالية عبر اختيار مناظر تضيف للدراما مسحة خاصة، يندر وجودها في الدراما العربية التي لوحظ أنها تكرر نفسها.

وأشار الى ان اول المسلسلات التركية التي انتشرت مسلسل "مهند ونور" كونها خاطبت العاطفة لدى فئة الشباب من النساء والرجال ليأتي بعدها المسلسلات البوليسية والتاريخية لتكتسح اسواق الدراما في اليمن بشكل عام.

وفي نفس السياق اعتبرت إيناس أحمد طالبة في قسم الأعلام بكلية الآداب أن المسلسلات التركية كانت لهم بمثابة رحلة فنية للتعرف على الإنتاج التركي الضخم واستكشاف ثقافة جديدة.

وقالت في تصريحات خاصة لـ "يني يمن" ان المسلسلات التركية كانت بمثابة الملاذ الآمن لليمنيين الهاربين من ظروف الحياة التي تعصف بهم بسبب الحروب وانهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وأضافت ان الدراما التركية كانت قريبة من الشعوب العربية خصوصا في مجال العادات والتقاليد وظهرت في فترة كان الناس بحاجة للدراما المدبلجة وساعدت الكثير على تعلم اللغة التركية الأمر الذي جعلها تنتشر بسهولة وتحقق هذا النجاح.

وأشارت الى ان صناعة المحتوى الدرامية والاحترافية في التصوير ومونتاج الدراما وتركيزها على المناظر الطبيعية التي شكلت عامل جذب رئيس لعب دورا بارزا ومشوقا لنا كمتابعين للتعرف على ثقافة جديدة.

الدراما التركية تغزوا مقاهي الإنترنت

"عبد القادر عبدالله"، مالك مقهى انترنت في العاصمة المؤقتة عدن، يقول انه اوقف خدمة الإنترنت عن المقهى بعد ان شاهد ان جميع مرتادي المقهى يدخلون فقط لمشاهدة المسلسلات التركية دون الحاجة الى استخدام الإنترنت.

ويضيف في تصريحات خاصة لـ "يني يمن" ان الدراما التركية المدبلجة اليوم غزت مقاهي الإنترنت في عدن واصبحت هي مؤنسا لليمنيين في أوقات فراغهم ورفيق سهرتهم حيث شهدت المقاهي اقبالا واسعا على مشاهدتها وشرائها.

وأكد أن 90 % من رواد مقاهي الأنترنت في عدن اليوم يرتادون المقاهي فقط لمتابعة المسلسلات التركية بجميع انواعها وخاصة التاريخية التي تعتبر أكثر المسلسلات اقبالا على متابعتها.

وأشار الى ان عدد متابعي المسلسلات التركية ازداد خلال السنوات القليلة الماضية في أوساط اليمنيين إلى حد جعل من أبطال تلك المسلسلات مثار إعجاب منقطع النظير لاسيما بين الشباب من الجنسين.

برنامج اليمن الكبير الحلقة الثانية : "عاصمة الروح" .. صنعاء

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا