ما مصير "مؤتمر صنعاء "المتحالف مع المليشيات عقب قرار تصنيفها إرهابية؟

يترقب الشارع اليمني منذ إعلان الخارجية الأمريكية، اعتزامها تصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية، إعلان موقف من قبل المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء، وفك ارتباطه مع الحوثيين.

لكن مراقبون استبعدوا أي خطوة من هذا القبيل، حيث أن قيادات مؤتمر صنعاء انبطحت بشكل كامل للمليشيات، ولم تعلن أي موقف احتجاجا على مقتل رئيس الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح،  برصاص الحوثيين، بل عمقوا تحالفهم مع المليشيات.

يقول قيادي مؤتمري، إن مليشيات الحوثي منذ إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،
إدارجهم في قوائم الإرهاب، في الـ11 من يناير، ضيقت الخناق على تحركاتهم في صنعاء ومناطق سيطرتهم.

وأضاف القيادي لـ"يني يمن" أن مليشيات الحوثي كلفت عدد من عناصرها بمراقبة تحركات القيادات المؤتمرية، ومنشوراتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم السماح لهم بعقد أي اجتماعات أو لقاءات، دون حضور قيادات من الجماعة ، خشية أي خطوة قد يقدم عليها الجناح.

القيادي المؤتمري، والذي يشغل عضو مجلس النواب الخاضع لسيطرة الحوثيين بصنعاء، قال إنه من الصعوبة الحديث عن فك الارتباط مع الحوثيين في الوقت الراهن ،أو حتى مجرد التعليق على قرار الكونغرس، في ظل الحصار الذي يفرضه الحوثيين على قيادة الحزب وتحركاتهم.

وأضاف" "قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية قرار صائب و إيجابي، حيث سيجبرهم على القبول بالحل السياسي؛ إذا ما تم الضغط الدولي بشكل عاجل ،لكن أثره السلبي يكمن في ممارسة المليشيات  حصارا  اقتصاديا على المواطن في مناطق سيطرتها؛ وهذا ما لا نتمناه.!

وحول موقف المؤتمر ومصيره بعد التصنيف: أردف بقوله : "  قبيل القرار كان تعامل ما تبقى من فصيل المؤتمر في صنعاء مع "جماعة الحوثي " يتم بصورة طبيعية وإجبارية في نفس الوقت، على اعتبار أنها سلطة أمر واقع"، ناهيك عن قمعها لكل المعارضين بقوة السلاح، ولكن بعد صدور القرار، سيكون شأننا شأن المنظمات الدولية، كأطراف تتعامل وتدعم الإرهاب.

مستدركا" إذا لم تتخذ قيادة الحزب موقفا بشأن فك ارتباطها مع الحوثيين، فإن القرار الأممي سيشملنا  في قائمة الإرهاب، باعتبارنا شركاء ومتحالفين سياسيا مع منظمة إرهابية، ناهيك عن حظر و تجميد حسابات القيادات، و منعهم من السفر .

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن عزمه إخطار الكونغرس، بنيته تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" في 19 يناير/كانون الثاني الحالي، أي قبل يوم واحد من مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب البيت الأبيض.

وقال بومبيو إنّ الهدف من القرار هو تحميل حركة الحوثيين مسؤولية "أعمالها الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدّد المدنيين والبنى التحتية وحركة الشحن التجاري".

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية