رايتس رادار : مجزرة مارب " مروعة" وتنسف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في اليمن

ادانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام، هولندا، المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي المسلحة بحق مدنيين في مدينة مأرب شمال شرق اليمن.

وأفادت مصادر محلية لرايتس رادار أن مليشيات الحوثي استهدفت محطة وقود في حي الروضة شمال مدينة مأرب في هجوم مزدوج نفذته بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة ما أسفر عن مقتل 14 مدنياً بينهم طفلة واصابة 5 آخرين.

وأضافت المصادر أن القصف تم على مرحلتين تمثلت أولاً بإطلاق الصاروخ الباليستي الذي انفجر في المحطة التي تقع في حي الروضة المأهول بالسكان المدنيين والنازحين ما أدى لمقتل وجرح هذا العدد من الضحايا.

وأوضحت انه بعدها بلحظات تم استخدام طائرة مسيرة مفخخة آلية التوجيه لتنفيذ هجوم ثان في نفس المكان ما أدى لإصابة سيارتي إسعاف حضرتا لإسعاف وإنقاذ ضحايا الاعتداء الأول.

وقد أسفر الهجوم المزدوج بالصاروخ والمسيرة عن مقتل 21مدنيا بينهم طفلين ، طفلة لم تتجاوز الربيع الخامس من إحداهما طفلة عمرها ووالدها، إضافة لإحراق 9 سيارات بينها سيارتي الإسعاف التي هرعت لإسعاف الضحايا.

وتشير طبيعة الحادثة المروعة إلى أن الاستهداف كان مقصوداً ومخططا له لإحداث أكبر قدر من الأضرار والضحايا.

وقالت المنظمة" وقعت هذه الحادثة بينما لا يزال المجتمع الدولي على كل المستويات يسعى لوقف إطلاق النار في اليمن وبمثل هذه الحادثة تؤكد جماعة الحوثي تجاهلها وعدم مبالاتها بالجهود الدولية، ما يعد نسفاً واضحاً لهذه الجهود ومعرقلة لمسار السلام في اليمن.

ودعت رايتس رادار المجتمع الدولي للاضطلاع بواجبه الأخلاقي والقانوني لوضع حدٍ لاستهداف المدنيين ليس في مأرب فقط بل في جنوب الحديدة وتعز والتي ترقى أغلبها لتكون جرائم حرب تستوجب عقاب منفذيها ومن يقف وراءهم.

وطالبت الأمم المتحدة لتبني تحقيق دولي مستقل لتقييم المخاطر المستمرة جراء الاستهداف المتواصل للمدنيين بشكل يتناقض مع ما تنص عليه المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية